أحمد جمعة يكتب…. “الشام الجديد”.. نموذج عربي للتكامل

موقع مصرنا الإخباري:

العر، وذلك تفعيلا لما تم الاتفاق عليه بين زعماء البلدان الثلاث.

 

التحركات التي تقوم بها القاهرة بالتعاون مع عمان نجحت في وضع حجر الأساس للتحالف مع بغداد وتشكيل محور قوي يدعم تطلعات شعوب البلدان الثلاثة ويرسخ للتعاون العربي المشترك، وخاصة أن الدول الثلاث تمتلك من المقومات ما يمكنها من تحقيق تطلعاتهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهم.

 

“الشام الجديد” أو “المشرق الجديد” مصطلح أطلقته أصوات عراقية على التحالف الثلاثي بين مصر والأردن والعراق والذي يؤكد وجود نوايا عربية لتحقيق تكامل في كافة المجالات، لكن الأهم من المسميات هي الأفعال والعمل بشكل سريع لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه وتفعيله بشكل سريع وقطع الطريق على أي طرف يحاول التشويش على التحالف الثلاثي.

 

وتهدف آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول الثلاث الشقيقة، والتعاون فى مجالات البترول والغاز والمعادن، والثروات الطبيعية، وحرية انسياب التجارة، وتحديد مشروعات بعينها، ليبدأ مباشرة أعمالها، ولتعظيم استفادة الدول الثلاث وشعوبها من هذه المشروعات المشتركة.

 

ويعد الطريق البرى الذى تتطلع مصر لتدشينه إلى بغداد مرورا بالعاصمة عمان أحد أبرز التحديات التي تتطلع الدولة المصرية للعمل على إنجازها في أقرب الأجال، وهو ما سيساهم في تعزيز حركة التجارة بين البلدان الثلاثة وتنشيط التعاون الاقتصادي بشكل كبير وإتاحة الفرص للأيدي العاملة للانتقال بوسائل نقل أرخص إلى الأردن والعراق، بتكلفة سفر للشخص الواحد لا تزيد على 130 دولاراً أمريكياً، تشمل قيمة تذكرة الانتقال بالعَبّارات بين مينائي نويبع على الجانب الشرقي المُطل على البحر الأحمر والعقبة على خليج العقبة.

 

أما الأنبوب النفطي الذي تعمل بغداد على مده إلى مصر مرورا بالأردن من المشروعات الواعدة التي سيكون له انعكاسات إيجابية وملموسة للدول الثلاث، وهو من أبرز المشروعات التي تتطلع السلطات العراقية لتنفيذه ومد الانبوب النفطي من مدينة البصرة إلى عمان خلال الفترة المقبلة على أن يتم مده إلى الأراضي المصرية.

 

تتطلع السلطات العراقية إلى دور مصري وأردنى فاعل في ملف إعادة إعمار المدن العراقية المحررة، وتصل تكلفة مشروعات إعادة الإعمار إلى نحو 100 مليار دولار أمريكي، وتشمل إعادة بناء جزء كبير من البنية التحتية في محافظات الأنبار والموصل وصلاح الدين، إضافة إلى 120 مجمعاً سكنياً بأكثر من 3.5 مليون وحدة سكنية في 15 محافظة عراقية.

 

لا يفوتني الإشارة إلى التحالف الاستراتيجي بين القاهرة وعمان لإطفاء الحرائق التي تعصف بالدول العربية خاصة في سوريا، وتنسيق البلدين لدعم القضية الفلسطينية وحقوق أبناء الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وذلك عبر التنسيق المشترك لتفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط عبر تحركات ثنائية أو عبر “صيغة ميونيخ” التي تضم فرنسا وألمانيا أيضا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى