موقع مصرنا الإخباري:
يعد المجال الطبي من اهم المجالات الحيوية الضرورية، التي تخدم الانسان في حياته اليومية، ومن نعم الله على الإنسان أن خلقه سويا معافى، ولكن هناك الكثير من المشاكل الطبية التي تواجه بني البشر، والتي قد تلازمهم طوال حياتهم، أو تؤدي بهم إلى الوفاة، ومع تطور العلم وخاصة في المجال الطبي، اصبحت كثير من هذه المعضلات الصحية من الأمور التي يمكن علاجها…
لم يتوقف العلم عن التطور من أجل تعويض أصحاب الأطراف المبتورة عن معاناتهم، فبعد 20 عامًا من العذاب إثر حادث أليم، أجرى رجل أيسلندي أول عملية زرع ذراعين وكتفين في العالم.
أجرى الأطباء أول عملية زرع كتفين وذراعين لرجل أيسلتدي يدعى «فيليكس جريتارسون» 48 عامًا، والمطمئن أن جريتارسون يتعافى جيدًا بعد خضوعه للعملية منذ 10 أيام.
استغرقت العملية الجراحية الرائدة حوالي 14 ساعة في ليون بفرنسا، واعتبرت العملية ناجحة على الرغم من أن الأطباء مازالوا في انتظار رؤية استجابة جريتارسون.
وقال كبير الجراحين «أرام جازاريان» في مؤتمر صحفي أمس، بأن الأمر “سيغير حياته وحياة الكثيرين” إذا تمكن من “استعادة إمكانية ثني كوعه بنشاط”.
وفي مقطع فيديو من سريره في المستشفى، وصف جريتارسون شعوره بـ “الأمل” ووصف الأمر بـ “الممتاز”، وفقًا لتقارير RTE.
وأضاف: “لا أطيق الانتظار حتى أجرب طريقة الحياة الجديدة هذه.. أعلم أنني في بداية الطريق. ومازال أمامي 3 سنوات من إعادة التأهيل، لكني متفائل للغاية وسعيد”.
كان جريتارسون الأب لطفلين يعمل كفني كهربائي على خط عالي الجهد منذ 23 عامًا تقريبًا، وفي 12 يناير 1998، أحرقت الكهرباء يديه بقوة 11000 فولت وسقط على أرض جليدية.
دخل المسكين في غيبوبة لمدة 3 أشهر عندما بتر الجراحون ذراعيه بعد إصابته بكسور متعددة وإصابات داخلية.
لكن الأمر استغرق سنوات للعثور على متبرعين مناسبين له، وقد عملت 4 فرق جراحية على عملية الزرع مع حوالي 50 شخصًا شاركوا في الإجراء شديد التعقيد داخل مستشفى Edouard Herriot.
عمل الأطباء والموظفون جنبًا إلى جنب مع البروفيسور «جان ميشيل دوبرنارد»، الجراح الذي أجرى أول عملية زرع يد ناجحة في العالم في عام 1998.