موقع مصرنا الإخباري:
كتبت اليوم الصحفية دينا شرف الدين، عن المشردين الذي لا مأوى لهم، حيث ان هناك مؤسسة جديدة تعنى بهؤلاء المشردين، تم تأسيسها لخدمة هذه الفئة من الشعب المصري الصابر، ومساعدة هذه الفئة بالتأكيد سيكون من أفضل الأعمال الإنسانية وأن الذين يقوم عليها سيكون لهم وافر الأجر من الله تعالى.
أتحدث بمقال اليوم عن شعاع جديد من آشعة الأمل التي لا تكف عن إضاءة ظلمات الحياة و تخفف من قسوة ظروفها و أقدارها التي لا نملك من أمرنا أي قدرة علي تبديلها .
فكما نعيش أجواء الحذر و الترقب و ندعو الله أن يرفع برحمته عنا الوباء لتعود حياتنا لسابق عهدها الذي بات رغداً من العيش لم نكن نقدره حق تقديره ، إذ أننا نصحو يوماً بعد يوم علي خبر مرض أو وفاة، لتظهر بنفس التوقيت أخباراً سارة تدعو للتفاؤل و تبعث علي الأمل و تؤكد لنا جميعاً أن هناك من يعمل بحق من أجل إسعاد الآخرين و في هذا قمة الوفاء و منتهي الإنسانية التي قد نظن ببعض الأوقات أنها باتت عملة نادرة بزمن المادة و المصلحة.
فقد سمعت منذ فترة قريبة عن افتتاح مؤسسة جديدة برعاية وزارة التضامن الإجتماعي خاصة بالبحث عن المشردين بلا مأوي من كبار السن و الأطفال.
و قد أكدت تلك المؤسسة الجديدة في بيان لها، أن الصرح يستوعب ٥٣٠ نزيلًا من المشردين بلا مأوى من كبار السن ضعاف البنية والأطفال الرضع والمعثور عليهم،
إذ أنَّه سيكون لأول مرة في تاريخ مصر دمج الصغار والكبار معًا لخلق جو أسري متكامل بين المسنين والصغار، تعويضًا لهم عن أسرهم الذين تخلوا عنهم، .
و قالت وزيرة التضامن، إن الوزارة تعمل من خلال هذا المشروع على إطلاق أول تجربة لدمج خدمات الدفاع الاجتماعي وخدمات الأسرة والطفولة من خلال هذا الصرح، حيث سيتم تقديم خدمات رعائية وصحية واجتماعية ونفسية للفئات المستهدفة وحل مشكلة تكدس الأفراد بلا مأوى وعدم وجود أماكن كافية لاستيعابهم.
وأضافت أنه من المقرر أن يستوعب المشروع من ٤٠٠إلى ٥٠٠ من السيدات والرجال بلا مأوى، بالإضافة إلى حضانة إيوائية تستوعب ٢٠ طفل رضيع وذلك في إطار ما تقوم به الوزارة من تقديم أوجه الحماية للفئات المهمشة والمحرومة من أوجه الرعاية وتمكينها اجتماعياً واقتصادياً.
كم جميل :
أن يكون هناك صرحاً حقيقياً شاهدنا حجراته و جنباته التي ستتسع يوماً بعد يوم بفضل الله و مساهمات أهل الخير و الرحمة إلي صروح بمختلف أنحاء مصر للقضاء علي ظاهرة قاسية علي ذوي القلوب الرحيمة ،
فمنتهي القسوة أن تري شيخاً كبيراً أو امرأة عجوز قد بلغا من العمر أرزله يسكنون جنبات الطرق ليواجهوا تقلبات الطقس إلي حانب تقلبات الزمن التي لا ترحم ،
أو نري طفل رضيع قد رماه أبويه لسبب أو لآخر بالشارع ، قد يلتقطه هؤلاء الذين يتاجرون بالأعضاء البشرية أو عصابات تجنيد الأطفال للتسول بالشوارع أو غيرها من مآسي الحياة التي لاتكف عن التطور من سئ إلي أسوء .
و من أجمل المشاهد التي عبرت عن الوجود الفعلي الملموس لهذا الكيان الجديد ، حفل الزفاف الذي شاهدناه بأحد البرامج الشهيرة لرجل و امرأة من نزلاء الدار .
نهاية :
شكراً من القلب لكل من فكر و نفذ و ساهم بهذا الكيان الذي تأخر كثيراً ، لكنه بات واقعاً ملموساً يستحق كل الدعم و التأييد .