أبرزت الصحف والمنصات الإخبارية الدولية وشبكات الإذاعة والتليفزيون العالمية، في صدر تقاريرها، مراسم أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة؛ وهي المراسم التي جرت في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي أجمعت التقارير الإخبارية على اعتبارها “تجسيدا” لمصر المستقبل وتطلعات شعبها العظيم. وقال راديو فرنسا الدولي نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية إن الرئيس السيسي قد تعهد – خلال مراسم أداء لليمين الدستوري لولاية رئاسية جديدة – بأن تكون المصلحة العليا لمصر فقط هي المقام الاول. وأشار راديو فرنسا الدولي إلى أن ذات النهج من الإخلاص والتفاني – الذي عبر عنه الرئيس في خطابه – “كان السر وراء صمود مصر في مواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية وحفزت مؤسسات العالم على تقديم حزم التمويل بالمليارات لدعم تحقيق ما تصبو إليه مصر من مواصلة السير صوب بناء الدولة الديمقراطية الحديثة”. وقالت وكالة “رويترز” للأنباء إن مصر ستشهد – خلال الأعوام المقبلة في ولاية جديدة الرئيس السيسي – انطلاقة كبرى في حركة الاستثمار المصحوب بتوسع في مظلة شبكة الحماية الاجتماعية للمصريين. وقالت “رويترز” إن رؤيتها تلك قد عبرت عنها كلمة الرئيس السيسي في مراسم أداء اليمين في العاصمة الجديدة “العملاقة”، التي تجسد حلم المصريين في بناء الغد الأفضل. وأكدت “رويترز” – في تقريرها – أن ما شهدته مصر من إنجازات على صعيد مشروعات البنية التحتية، خلق أرضية قوية لانطلاقة الاقتصاد المصري ونشاط المستثمرين في مجالات الزراعة والصناعة والإنتاج على أرض مصر بكفاءة وبتحرر من معوقات الماضي. وأبرزت “رويترز” ما تحقق على أرض مصر من إنجازات على صعيد البنية التحتية برغم كل تلك التحديات، ونجاح القيادة السياسية المصرية في المضى قدما في المشروعات العملاقة التي تشكل قاطرة للإنماء الشامل في البلاد، وفي مقدمتها إنشاء عاصمة إدارية ضخمة تجسد تطلع المصريين وآمالهم في مستقبل يعانق التطورات التكنولوجية ويلبي احتياجات التمدد العمراني المتطور للمصريين، الذين زاد عددهم بواقع ستة ملايين نسمة منذ عام 2014؛ ليتجاوز 106 ملايين نسمة. من جانبها، أشارت وكالة “تاس” الروسية للأنباء إلى أن الولاية الرئاسية الجديدة للرئيس السيسي؛ هي نتاج لفوزه في الانتخابات الرئاسية التي شهدها مصر خلال ديسمبر الماضي، واتسمت بارتفاع حجم المشاركة الشعبية فيها بإجمالي 39 مليونا و802 ألف و451 ناخبا؛ وهو ما يعني قبولا شعبيا بنهج التنمية وإدارة الدولة التي يقودها الرئيس السيسي باقتدار؛ أدى إلى تعظيم الدور المصري على مستوى التعاون الإقليمي مع روسيا ودول البريكس التي صارت مصر واحدة منها . وأبرزت صحيفة “اندبندت” البريطانية – في طبعتها العربية – مقتطفات من كلمة الرئيس السيسي، التي تلت أداء القسم في مقر مجلس النواب الجديد، حيث أعرب السيسي عن تقديره للشعب المصري على تجديد الثقة به رئيساً للجمهورية، وقال: “أجدد العهد على استكمال مسيرة بناء الوطن وتحقيق تطلعات الأمة المصرية في بناء دولة حديثة ديمقراطية متقدمة في جميع المجالات”. وتعهد بأن “يظل أمن مصر وسلامة شعبها وتحقيق التنمية والتقدم بها، هو خياري الأول”. وذكر السيسي أن “عالم اليوم، بما يشهده من تحديات متصاعدة: حضارياً وعلمياً وتكنولوجياً وعمرانياً وسياسياً واقتصادياً يحتم علينا أن ننتبه بكل طاقاتنا إلى أننا في سباق مع الزمن”. وقالت الإندبندت إن الرئيس السيسي، يبدأ ولايته الرئاسية الجديدة في وقت نجت مصر للتو من أزمة اقتصادية خانقة لا تزال تداعياتها مستمرة. وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية /أ.ف.ب./ إلى فوز الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة خلال ديسمبر الماضي، بأغلبية كاسحة، بلغت 6ر89 %؛ وهي الانتخابات التي اتسمت بـ “التعددية”. وركزت شبكة “سي.إن.إن.” الإخبارية الأمريكية – في نسختها العربية – على ما احتواه خطاب الرئيس السيسي من وعود للمصريين في المرحلة القادمة في مقدمتها، حماية وصون أمن مصر القومي، في محيط إقليمي ودولي مضطرب وتبنّي استراتيجيات تعظم من قدرات وموارد مصر الاقتصادية، وتعزز من صلابة ومرونة الاقتصاد المصري في مواجهة الأزمات مع تحقيق نمو اقتصادي قوى ومستدام ومتوازن وتبنّي إصلاح مؤسسي شامل لضمان الانضباط المالي وتحقيق الحوكمة السليمة، وتحويل مصر لمركز إقليمي للنقل وتجارة الترانزيت والطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر، وتعظيم الدور الاقتصادي لقناة السويس و تعظيم الاستفادة من ثروات مصر البشرية. واهتمت شبكة ” فرنسا 24″ الإخبارية الأوروبية، واسعة الانتشار، بالرمزية الخاصة لتدشين ولاية جديدة للرئيس السيسي، من العاصمة الإدارية الجديدة، وكأنها النموذج الذي يجسد تطلعات المصريين إلى غد أكثر تطورا وحداثة. وقال راديو صوت أمريكا إن النهج الذي تسير عليه القيادة السياسية المصرية؛ يلقي دعما شعبيا مساندا ومؤيدا؛ عبرت عنه نسب المشاركة العالية والفوز في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها مصر أواخر العام الماضي، والتي حصد فيها الرئيس السيسي أصوات أكثر من 89 % من جموع المصريين. ولفت راديو صوت أمريكا إلى الدور المحوري الذي تقوم به مصر بقيادة الرئيس السيسي في العمل على إنهاء الأزمة الراهنة في قطاع غزة وقيادة جهود إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين من سكان القطاع؛ وهو الدور الإنساني الذي لاقى تقديرا وإشادة من دول العالم، كما توقع تقرير راديو صوت أمريكا أن تشهد مصر انطلاقة اقتصادية كبرى في الأعوام الستة المقبلة. وركزت قناة “الحرة” الأمريكية على ما أكد عليه الرئيس السيسي، في خطابه على صعيد العلاقات الخارجية، بأن الأولوية ستكون “لحماية الأمن القومي المصري، والعمل على تعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف في عالم جديد تتشكل ملامحه”، وأنه على الصعيد السياسي سيتم “استكمال وتعميق الحوار الوطني وتنفيذ التوصيات التي يتم التوافق عليها على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية”. وأشارت “الحرة” إلى تركيز الرئيس السيسي على “تبني استراتيجيات؛ تعزز من موارد مصر الاقتصادية وتعزز من مرونة الاقتصاد في مواجهة الأزمات وتحقيق نمو اقتصادي قوي ومتوازن وتعزيز دور القطاع الخاص” وتأكيده كذلك على “تعظيم الدور الاقتصادي لقناة السويس”. وقالت شبكة “بلومبيرج” الاقتصادية العالمية إن أهم ما يتميز به عطاء الرئيس السيسي لمصر – منذ عام 2014 – هو المزاوجة بين اعتبارات الإنماء الاقتصادي، واعتبارات الحفاظ على الأمن والاستقرار الوطني في مصرـ البالغ عدد سكانها أكثر من مائة مليون نسمة. وأكدت “بلومبيرج” أن القيادة السياسة المصرية نجحت في تحقيق كلا الهدفين برغم ضراوة التحديات الدولية والإقليمية. وأبرزت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” تأكيد الرئيس السيسي، على حماية النظام الجمهوري واحترام الدستور وحماية مصالح الشعب المصري وحماية استقلال الوطن وسلامة أراضيه. وقالت “شينخوا” إن ملاح انطلاقة اقتصادية قوية لمصر بدت واضحة في خطاب الرئيس السيسي، الذي فاز بنسبة 6ر89 %، من أصوات المصريين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، كما احتوى تقرير وكالة الأنباء الصينية، على ملف مصور لمراسم بدء الولاية الجديدة للرئيس السيسي، ومشاهد من العاصمة الإدارية الجديدة. وأشار تقرير لمنصة “انتربرايس” الأمريكية المتخصصة في شئون الاقتصاد وأعمال إلى أن مصر “تسابق الزمن” في تنفيذ برامج إصلاح وإعادة تأهيل اقتصادها في ظل محيط شرق أوسطي مضطرب. وقالت إن تطلع الرئيس السيسي لأن تكون مصر محورا دوليا للملاحة والنقل والمواصلات وإنتاج الطاقة من المصادر غير التقليدية، كان واضحا في خطابه أمس ويمكن اعتباره “برنامج عمل” لكل المصريين خلال المرحلة القادمة. ودعت “انتربرايس” مؤسسات الاستثمار والتمويل الغربية إلى بناء الشراكات مع مصر، والرهان على قدرة الاقتصاد المصري على القفز بسرعة خلال المرحلة القادمة. وفي سنغافورة، نقلت صحيفة “سترايتس تايمز” تأكيد الرئيس السيسى – في خطابه – أن طريق بناء الدولة لم يكن “مفروشا بالورود”، بل كان مليئا بـ”التحديات”، وفي مقدمتها الإرهاب الذي استطاعت مصر القضاء عليه عقب 2011، كما كانت الأزمات العالمية المفاجئة؛ كالحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على الاقتصاد العالمي ومن قبلها جائحة كورونا من التحديات الرهيبة التي واجهت مسار إعادة بناء الدولة في مصر. إفريقيا، ذكرت منصة “أفريكا نيوز” – التي تصدر في جنوب إفريقيا والمتخصصة في الشأن الإفريقي – أن مصر تلعب دورا محوريا في مكافحة التطرف والهجرة غير الشرعية عبر شمال إفريقيا، مشيرة إلى محورية الدور المصري في قضايا القارة؛ وهو الدور الدور الذي لا يقل أهمية عن دورها في قضايا الشرق الأوسط والذي جسده الدور المصري الساعي إلى إنقاذ ملايين “الغزاويين” وإنهاء الحرب الدائرة في القطاع من السابع من أكتوبر الماضي. وشددت منصة “ذي إيست أفريكان” الإخبارية المعنية بشئون شرق افريقيا على أن نجاح القيادة السياسية المصرية في تحقيق الأمن الوطني للدولة وترسيخ دعائمه ومحاربة الإرهاب والتطرف كان قاعدة النجاح الذي تحقق على صعيد تطوير البنية التحتية وتهيئتها للانطلاق الاقتصادي، ولعب دورا كبيرا في تجمع الكوميسا. وقالت المنصة إن العاصمة الادارية الجديدة – التي جرت فيها مراسم حلف اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة – تشهد على أن مصر تسير على طريق بناء “الغد الأفضل” لشعبها؛ وهو ما يشكل نموذجا ملهما لكل بلدان إفريقيا. وفي غرب إفريقيا، افردت صحيفتا “فانجارد” و”ليدرشيب” في نيجيريا؛ وهما الأوسع انتشار في الإقليم مساحات كبيرة في أعدادهما الصادرة اليوم؛ لتوثيق مراسم بدء تولي الرئيس السيسي لولاية جديدة . وقالت الصحيفتان إن العاصمة الإدارية الجديدة التي شهدت تلك المراسم هي “عروس المدن” في إفريقيا، وأن ما تقوم به من جهود لتحقيق الأمن والاستقرار في محيطها الإفريقي والشرق أوسطي ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وفي ذات الوقت الدفع بعجلة اقتصادها الوطني إلى الأمام في ظل تحديات دولية صعبة لهو “درس في التصميم والإرادة” لكل الشعوب الإفريقية. وأعطت صحيفة “ليدر شيب”، التي تصدر في لاجوس، اهتماما خاصا بدور مصر في مكافحة التطرف الديني ودعم المصريين لقيادتهم السياسية في تحقيق هذا الهدف؛ وهو ما عبر عنه فوز الرئيس السيسي في انتخابات 2014 و2018 و2024، بنسبة تصويتية غالبة؛ أكدت وعي المصريين بخطورة التحديات التي تواجه استقرار بلدهم والتفافهم حول القيادة الكفؤة القادة على مواجهة تلك التحديات منذ عام 2011. وركزت صحيفة “ستاندارد الاسترالية على الدور المصري “الإنساني” في إيصال المساعدات الإغاثية للفلسطينيين في قطاع غزة، والعمل النشط لأجهزة الدولة المصرية لإنهاء الحرب في غزة والعمل على إحلال السلام في المنطقة. وأشارت صحيفة “ذي إيدج ” – التي تصدر في ماليزيا، إلى أن مصر ينتظرها مستقبل اقتصادي واجتماعي مشرق، بحلول عام 2030، بفضل ما تحقق من إنجازات على صعيد البنية التحتية للدولة المصرية، وفي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة التي وصفتها الصحيفة الماليزية بأنها “جوهرة شمال إفريقيا وعنوان الجهورية الجديدة في مصر”، كما نقلت الصحيفة عن مديرة صندوق النقد الدولي إشادتها بالخطوات التي قامت بها مصر لضبط سوق النقد الأجنبي مؤخرا. وفي نيودلهي، أبرزت صحيفتا “ذي هينو” و”تايمز أوف إنديا”، قدرة مصر بقيادة الرئيس السيسي، على مجابهة الأزمة الاقتصادية واستعادة ثقة العالم في قدرة الاقتصاد المصري على الانطلاق مجددا، مشيرة إلى التعاون المصري الهندي الجيد على المستوى الثنائي وعلى مستوى تكتل البريكس في بناء واقع جديد للاقتصاد العالمي؛ يقوم على التعامل الإيجابي ومراعاة المصالح المشتركة. وأسهبت الصحيفتان في السرد الثوثيقي لمراسم أداء اليمين للولاية الجديدة للرئيس السيسي، في العاصمة الإدارية الجديدة.
المصدر بوابة الأهرام