أمضيت يومًا في إشباع كل رغباتي في وجبة الفطور والغداء الفخمة في مطعم La Zisa

موقع مصرنا الإخباري:

كما لو كنت أشاهد فيلمًا فخمًا من عصر هوليوود الذهبي، فقد أعادني المشي في فندق سانت ريجيس القاهرة الكبير إلى الماضي. كانت الردهة المهيبة تتميز بأسقفها الشاهقة، وثرياتها المتلألئة التي تليق بقصر فرساي، وأرضياتها الرخامية المصقولة بدقة لدرجة أن انعكاس عيني الواسع كان يحدق بي. عندما صعدت المصعد إلى الطابق الخامس، وجدت نافورة داخلية مزخرفة تلتقط ضوء الشمس المصري الخافت، وتغمر الغرفة الفخمة بالدفء المضيء – وهي المقدمة المثالية للعيد للحواس التي تنتظرني في لا زيسا.

عند دخول المطعم، نقلتني الأسقف المقوسة المغطاة بألوان التيراكوتا والثريات الخشبية المزخرفة التي يقطر منها ضوء كهرماني إلى حانة إيطالية ريفية ولكنها راقية. أكمل البلاط الموجود تحت قدمي الإحساس بأنني محاط بحضن إيطالي دافئ. استقبلني الموظفون بترحيب حار وأرشدوني إلى طاولة زاوية مريحة تتمتع بإطلالات بزاوية 270 درجة على نهر النيل، مما يزيد من سحر التجربة.

على الرغم من أن بوفيه La Zisa كان يتميز بأجواء إيطالية، إلا أنه لم يكن يعرف أي قيود تتعلق بالطهي، حيث كان يمزج بسلاسة بين الخيارات الشرقية والمصرية والآسيوية مع الكلاسيكيات الإيطالية. لتذوق ذوقي، وصل موهيتو التوت والمشمش – بارد، مقرمش، ومليء بنكهات الصيف المرتفعة.

لقد استقبلتني مجموعة رائعة من إبداعات الطهي في محطات البوفيه المفتوح، والتي تضمنت ركنًا آسيويًا يقدم أطباق السوشي والمعكرونة، ومحطة شاورما تقدم اللفائف والسلطات، وقسمًا مصريًا تقليديًا يعرض المأكولات الثقافية الأصيلة.

لقد بدأت وليمتي باختيار معكرونة الجمبري المطبوخة بشكل مثالي في صلصة حمراء غنية ومنعشة – كان الجمبري الممتلئ لذيذًا جدًا وطريًا، بينما تتمتع المعكرونة بالتوازن المثالي بين القوام والنكهات – ليست كثيفة جدًا ولا رقيقة جدًا.

بعد ذلك، توجهت نحو البوفيه، وتذوقت مجموعة متنوعة لذيذة من الأطباق: كرات اللحم بصلصة المارينارا، والنقانق الشرقية الحارة، وطبقات اللازانيا المليئة بالجبن، والرقاق الرقيق. قدمت سلطات البطاطس والفطر خيارات جانبية باردة ومنعشة. النقانق الشرقية كانت طرية بشكل خاص ومقطعة بشكل سميك، بينما اللازانيا كانت طرية بالزبدة مع حافة بنية مقرمشة ومبنية على الجبن مما أدى إلى توازن الحشو الغني بشكل مثالي.

بعد ذلك، غامرت بالذهاب إلى القسم الآسيوي حيث استمتعت بالدجاج الحلو والحامض – كان توازن النكهات في الصلصة مثاليًا، ولم يكن حلوًا جدًا ولا حامضًا جدًا. ومن دواعي سروري أن لفائف السوشي هاسو ماكي كانت طازجة ولذيذة كما كنت أتمنى.

وبينما كنت أتذوق كل لقمة لذيذة وشوكة، غنى لي عازف كمان موهوب بأوتار مفعمة بالحيوية، مما أضاف طبقة إضافية من الرقي والأناقة إلى التجربة الرائعة بالفعل. استحوذت الموسيقى على جوهر أجواء المطعم الرومانسية المستوحاة من الطراز الإيطالي، مع نغمات تضخمت وارتفعت، مما أدى إلى تعزيز الأجواء العامة.

بالنسبة للحلوى، انغمست في قطعة من كعكة العسل الكثيفة والغنية، لكن الكريم المخملي هو الذي سرق العرض حقًا. لقد كان قوامه الناعم الأثيري ونكهته التي لا تقاوم بمثابة النهاية المثالية لرحلتي الطهوية حول العالم وكان بمثابة خاتمة رائعة لتجربة تناول الطعام الاستثنائية في La Zisa.

كانت تجربتي لتناول الطعام في La Zisa بمثابة متعة حسية من البداية إلى النهاية. الفخامة الراقية والأسلوب البسيط للديكور المزخرف، جنبًا إلى جنب مع مناظر النيل الخلابة وألحان الكمان الحية الساحرة، عملت معًا بسلاسة. لقد أكملوا بشكل مثالي روعة الطهي في البوفيه الواسع الذي يعرض المأكولات العالمية اللذيذة. بدءًا من النكهات المتوازنة بشكل لا تشوبه شائبة لكل طبق قمت بتجربته ووصولاً إلى الخدمة اليقظة والدافئة، تجاوز كل جانب من جوانب تجربة تناول الطعام أعلى توقعاتي، مما جعلني متلهفًا للعودة وتذوق العديد من الزيارات الأخرى في المستقبل.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى