أسرة”جوليو ريجيني” تقدم شكوى رسمية ضد الحكومة الإيطالية لبيعها أسلحة لمصر

موقع مصرنا الإخباري:

قدمت أسرة الباحث الإيطالي “جوليو ريجيني”، الذي قتل عام 2016، في مصر، رسميا بشكوى ضد الحكومة الإيطالية، لانتهاكها قانون بيع الأسلحة لدول ترتكب “انتهاكات جسيمة بحقوق الإنسان”.

وقالت صحيفة “لاريبوبليكا” (La Repubblica) الإيطالية، إن القانون يحظر بيع السلاح لدول تُرتكب فيها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان موثقة من منظمات تابعة للأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.

وأضافت أن قرار والدي “ريجيني”، “كلاوديو” و”باولا”، أصبح الآن رسميا بتقديم عريضة شكوى ضد الحكومة الإيطالية لقضاة التحقيق، الذين يحققون منذ سنوات في ملابسات وفاة نجلهما في مصر.

وتابعت أن الشكوى تضمنت وثائق تثبت الانتهاكات، التي ارتكبتها الحكومة المصرية بشهادة منظمات دولية.

وقالت “لاريبوبليكا” إن ما أجبر “كلاوديو وباولا ريجيني على تقديم الشكوى هو اعتبارهما أن الحراك السياسي للحكومة الإيطالية بشأن قضية ريجيني غير كاف”.

وجاءت الشكوى إثر وصول فرقاطة إيطالية من طراز “فريم بيرجاميني” اشترتها القوات البحرية المصرية، إلى مدينة الأسكندرية  شمالي البلاد، وهي واحدة من فرقاطتين تعاقدت عليهما القاهرة مع روما.
وفي 13 يونيو حزيران، وصفت أسرة “ريجيني”، الذي قتل تحت التعذيب في مصر، بيع روما فرقاطتين للقاهرة بأنه “نفاق”، وأن “الدولة الإيطالية خانتنا، ولقد خانتنا نيران صديقة وليس مصر”.

ومنتصف العام الماضي، تم الكشف عن صفقة أسلحة بين مصر وإيطاليا بقيمة 11 مليار يورو، من ضمنهمها فرقاطتي “فريم بيرجاميني” بقيمة 1.1 مليار يورو.

ووصلت الفرقاطة الإيطالية الصنع إلى مصر، بعد ساعات قليلة من إعلان روما رفضها قرار السلطات المصرية إغلاق التحقيق في قضية مقتل “ريجيني”، وهي القضية التي تسببت في توتر متصاعد بعلاقات البلدين، لا سيما خلال الأسابيع الأخيرة.

والأربعاء، أعلنت النيابة المصرية أنه “لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية في واقعة قتل واحتجاز وتعذيب ريجيني مؤقتا لعدم معرفة الفاعل”، مما يعني إغلاق القضية.

لكن يبدو أن صفقة الأسلحة بين القاهرة وروما تتم بمعزل عن هذه التوترات، وهو ما يشير إليه خبر وصول الفرقاطة الإيطالية، رغم تصاعد أزمة “ريجيني”.

و”ريجيني” (26 عاما) هو طالب دراسات عليا في جامعة كامبردج، وكان يعد بحثا في القاهرة لنيل درجة الدكتوراه حول أنشطة النقابات العمالية، واختفى لمدة 9 أيام، وبعد ذلك عثر على جثته وعليها آثار تعذيب في فبراير/شباط 2016.

وتوترت العلاقات بين القاهرة وروما عقب العثور على جثة “ريجيني”، خاصة في ظل اتهام وسائل إعلام إيطالية أجهزة الأمن المصرية بالضلوع في تعذيبه وقتله، وهو ما نفته القاهرة مرارا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى