أحمد التايب يكتب… الجنس المدعوم بالأدوية ومتلازمة الموت المفاجئ

موقع مصرنا الإخباري:

العلاقة الزوجية الحميمة، من أفضل الهبات الإلهيات، وهناك من الناس من الله عليه، بصحة جسمية عالية، ومنهم من يبتليه الله في جسمه وصحته، ولكن إذا الإبتلاء مما يؤدي إلى ضعف حميمية العلاقة الزوجية، فهنا الإنسان لا يصبر على هذا الشيء، وخصوصاً أن هناك الكثير من العقاقير الطبية، التي تساعد زيادة الرغبة مثلاً عند الرجال والنساء على حد السواء، فيلجأ الناس إلى استخدام هذه العقاقير الطبية، ولكن بدون الرجوع إلى الطبيب، وهذا هو مكمن الخطر، والاخطر من ذلك، هو الكلام بهذه المشاكل،  خصوصاً على مواقع التواصل الإجتماعي، ونشر هذه الثقافة بين الناس، الكاتب الصحفي أحمد التايب يتحدث اليوم عن هذه الثقافة، التي اصبحت منتشرة بين الناس، وكيفية علاجها….

انتشرت جروبات شبابية على مواقع التواصل الاجتماعى تقدم ثقافة جنسية للرجال والنساء، وسط إقبال كبير من رواد المواقع فى ظل التطرق للعديد من تفاصيل الحياة الخاصة، وتقديم الكثير من النصائح حول الوسائل والطرق التى يجب اتباعها، وأبرزها الحديث عن الأدوية المنشطة، وعلى رأسها “الحبة الزرقاء” كما هي معروفة عند عامة الناس، ووسط سيل من المعلومات بشأن العلاقة الحميمة، مبنية على العشوائية والفوضى، فالكل يحكى تجاربه من منظوره، ووفق ثقافته الخاصة وكما يحلو له، وهنا يكمن الخطر، فيتم ممارسة أشياء أساسها مبنى على مغالطات، دون رأى طبى أو علمى بشأنها، وإنما عبارة عن اجتهادات فردية أو دعايات ربحية مزيفة، بصرف النظر عن خطورة الأمر.

ولذا.. وجب علينا دق ناقوس الخطر، حول انتشار هذه الظاهرة فى ظل زيادة معدلات الوفاة بشكل مفاجئ خلال الفترة الماضية، وخاصة بين الشباب، والعجيب عزيزى القارىء، أنه عند الحديث عن هذا الموضوع تأتى الثقافة الشرقية وتقف بالمرصاد، وترفض الحديث تحت شعار أن هذه الكلام غير مباح، رغم أنه من الممكن أن يكون سببا في الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ، “الموت غير المتوقع” نظير الاستخدام العشوائى لهذه الأدوية، والمؤسف هو إرجاع الأهل أن هذه أقدار وأعمار يعلمها الله، دون علمهم بأن هذا من قبيل إلقاء النفس في التهلكة.

 

نقول هذا، وخاصة أن هناك العديد من الدوريات العلمية والتقارير الإعلامية تؤكد أنه يوجد شباب من عمر 30 عاما يلجأون إلى ما يسمى بالجنس المدعوم بالأدوية بهدف تحسين الأداء الجنسى، والذى آخذ في الانتشار بصورة مرعبة، لدرجة وصلت لأخذ هذه الحبة 3 مرات أسبوعيا، وفى نفس الوقت تؤكد هذه الدوريات، أن هذا الاستخدام الفوضى والذى يتم دون إشراف طبى، ما هو إلا اعتقاد خاطئ قد يؤدى بصورة كبيرة إلى الموت المفاجئ، لأنها ببساطة تؤدى إلى انخفاض حاد فى ضغط الدم، أو زيادة احتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية، وارتفاع ضربات القلب، إضافة إلى أضرار أخرى كالصداع الحاد، وسيلان مستمر فى الأنف، والنزيف، وكل هذه مسببات رئيسية للموت المفاجئ أو الموت غير المتوقع.

 

وأخيرا.. فإن أدوية المنشطات هذه أو “الحبة الزرقاء” على الخصوص، كونها الأكثر انتشارا، ما هى إلا دواء علاجى كأى من الأدوية الأخرى، ويجب بل يحتم عدم تناولها إلا بعد استشارة الطبيب للتأكد من الحاجة إليه، أولا، وتحديد الجرعة المناسبة ثانيا، وأن استخدامك العشوائي والمفرط لهذه المنشطات الجنسية، قد يؤدى إلى قيامك بإنهاء حياتك بيدك وإزهاق روحك بمحض إرادتك وسط جهل أو انسياق أعمى وراء هذه الجروبات المضللة أو المعلومات المغرضة.. فاحترسوا من الحبة الزرقاء يرحمكم الله..

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى