موقع مصرنا الإخباري:
تمكنت الاستخبارات وقوات الأمن الإيرانية حتى الآن من تحييد ما لا يقل عن 28 هجوما خطط لها تنظيم داعش الإرهابي. وهذا يدل على أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية كانت ناجحة جدًا في جمع ومراقبة المعلومات المتعلقة بالإرهاب.
على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها إيران، تمكن تنظيم داعش للأسف من تنفيذ هجوم على ضريح شاه جراغ المقدس في مدينة شيراز جنوب وسط إيران في 13 آب/أغسطس للمرة الثانية خلال العام الماضي. ورغم أن الهجوم خلف عددا من الضحايا، إلا أن قوات الأمن سيطرت عليه إلى حد كبير.
تظهر معلومات جديدة حصل عليها موقع مصرنا الإخباري أن هجمات داعش الإرهابية في إيران والهجمات المماثلة في أجزاء أخرى من العالم مرتبطة بطريقة أو بأخرى بمسؤولين يعملان في الولايات المتحدة. وعلم “موقع مصرنا الإخباري” أن مدير وكالة المخابرات المركزية “ويليام بيرنز” ومستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان” كانا على الأقل على علم بأن مثل هذه الأحداث كانت على وشك الحدوث.
وكشفت مصادر مجهولة في إيران أن بيرنز، الذي كان معروفا سابقا كدبلوماسي، وسوليفان، وهو العقل المدبر الحالي للحزب الديمقراطي، كانا على علم بهجمات داعش المخطط لها على إيران. بل إن المسؤولين كانا على علم بأن الجماعة الإرهابية كانت تخطط لاستهداف موقع ثقافي مزدحم في العاصمة طهران. ولحسن الحظ، تم اكتشاف الهجوم المخطط له ومنعه من قبل القوات الإيرانية.
المعلومات الجديدة تجعل من الضروري أخذ بعض النقاط في الاعتبار:
– يبدو أن المسؤولين، وهما عضوان رئيسيان في الحزب الديمقراطي، كانا على علم بهجمات داعش مسبقًا، لكنهما قررا عدم اتخاذ أي إجراءات وقائية. حتى أن بيرنز وسوليفان امتنعا عن اتخاذ أي إجراء عندما نفذ الإرهابيون هجمات داخل أوروبا.
– هل كان دونالد ترامب يتحدث عن الحقائق عندما اتهم الديمقراطيين بخلق داعش؟ (اعتبر ترامب أن هيلاري كلينتون وحزبها الديمقراطي ساعدا في تأسيس الجماعة الإرهابية. وعمل سوليفان كمساعد لهيلاري)
– حقيقة أن الشخصيتين على علم بخطط الإرهابيين يجب أن توضح للمسؤولين الأمريكيين أن إيران وداعش عدوان. وهذا يعني أن إيران، المناهضة لداعش، وبالتالي مكافحة الإرهاب، يجب أن تتلقى الدعم في حربها ضد الإرهاب بدلاً من تعرضها للعرقلة.
– قرر الديمقراطيون التزام الصمت بشأن خطط داعش لأنهم يعتقدون أن انعدام الأمن داخل إيران يمكن أن يخدم مصلحتهم. وإذا اضطرت إيران إلى مواجهة انعدام الأمن والإرهاب، فسوف تكون أقل تطلبا على طاولة المفاوضات.
– المعلومات الجديدة تظهر مدى قوة الاستخبارات الإيرانية. حتى أن البلاد تعرف ما يخفيه رئيس وكالة المخابرات المركزية ومستشار أمني مهم.
– كان بيرنز وسوليفان عضوين غير معروفين في الحزب الديمقراطي. وكان الرجلان مسؤولان عن جمع المعلومات والحقائق حول خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015، وكان سوليفان هو من كان عليه تحديد أي تناقضات لغوية. وقد تحول المسؤولان الآن إلى قادة يخططون خلف الكواليس للانتخابات الأمريكية عام 2024.
ويزعم دبلوماسيون أنهم يحاولون التوصل إلى اتفاق مع إيران في محاولة لكبح جماح البلاد. إذا كان الأمر كذلك، فلا بد أن سوليفان وبيرنز، اللذين كانا دبلوماسيين، قد زودا إيران بتفاصيل هجمات داعش للتظاهر على الأقل بحسن النية. فالدبلوماسي الجيد يعرف ما يتعين عليه القيام به من أجل الحصول على المزيد من الأصوات.
إيران
شاه جراغ
جيك سوليفان
ويليام بيرنز