أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الأربعاء، مقتل 176 من موظفيها، بشكلٍ مأساوي، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقالت الوكالة، في بيان لها عبر موقعها الرسمي، إنّ الحرب على غزة “سجلت أكبر عدد من عمال الإغاثة الذين قُتلوا في أي صراع”. وأشارت إلى أنّ العديد من الموظفين ارتقوا أثناء أداء واجبهم، مؤكدةً أنّ العاملين في المجال الإنساني ليسوا هدفاً، ويجب حمايتهم في جميع الأوقات. ولفتت الوكالة في بيانها إلى أنّ “إسرائيل لا تزال تمنع موظفينا من الوصول إلى شمال غزة، لتقديم المساعدات الغذائية والإمدادات الأساسية”، لافتةً إلى أنّ “أكثر من نصف الإمدادات التي سُلّمت عبر معبري رفح وكرم أبو سالم الشهر الماضي كانت تابعة للأونروا”. وقبل أيام، دعا المفوّض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، “إسرائيل” إلى السماح لقوافل الأغذية التابعة للمنظمة، بالدخول إلى شمال غزّة. كما دعاها إلى فتح معابر بريّة إضافية، لتسهيل إيصال المساعدات، وسط تحذيراتٍ دولية من حدوث مجاعة في القطاع. وارتقى العديد من الشهداء نتيجة التجويع الذي تمارسه “إسرائيل”، معظمهم من الأطفال، فيما استشهد آخرون بنيران الاحتلال خلال محاولتهم الحصول على الطحين، أو من جرّاء سقوط المساعدات عليهم في الإنزالات الجوية العشوائية، أو غرقاً أثناء سعيهم للحصول على الصناديق التي تسقط في البحر.
المصدر الميادين