ارت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، اليوم الأحد، إلى المرونة والديناميكية التي تمتلكها حركة “حماس” في قطاع غزّة. وأشارت الوكالة إلى مرونة “حماس”، التي “بدأت في الظهور مرّةً أخرى” في المناطق التي انسحبت منها “إسرائيل”، كما أنّها نشرت ضبّاط شرطة، ودفعت رواتب لبعض الموظفين المدنيين في قطاع غزّة. ونقلت “أسوشيتد برس” عن أربعة من سكان مدينة غزّة، أنّ ضباط الشرطة انتشروا بالقرب من مقرّ الشرطة ومكاتب حكومية أخرى في غزّة، بما في ذلك بالقرب من مستشفى الشفاء. كذلك، قال مسؤول في “حماس”، لم يكشف هويته لـ “أسوشييتد برس” إنّ “عودة الشرطة تُمثّل محاولةً لإعادة النظام في المدينة التي دمّرتها إسرائيل”. ولفت المسؤول إلى أنّ قيادات الحركة، أصدروا توجيهاتٍ، لإعادة فرض النظام في أجزاءٍ من الشمال، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، بما في ذلك لضبط الأمن والمساعدة في منع نهب المتاجر والمنازل التي تركها السكان. وقبل أيام، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من مناطق عدّة في شمالي ووسط القطاع، وهي: الزوايدة والنصيرات والكرامة ومنطقتي التوام وأبراج المخابرات في الشمال الغربي من شمال القطاع، وانسحبت من بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون شمالي القطاع، وكذلك انسحبت من مناطق في مخيم المغازي والبريج وسط قطاع غزّة. وخلال هدنة وقف إطلاق النار، التي استمرّت أسبوعاً في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، قدّرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الأسرى الإسرائيليين الذين جرى إطلاق سراحهم في إحدى الصفقات كانوا محتجزين في شمالي قطاع غزة. وقال مسؤول أمني كبير في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي إنّ “الصورة التي يتم الكشف عنها في المناطق التي استولى عليها الجيش في غزّة مُثيرة للقلق”. كما لفت إلى أنّه “على الرغم من أنّ الجيش الإسرائيلي سيطر على مناطق من شمالي القطاع، إلا أنّ حضور حماس لا يزال قوياً، ولا سيما مع وجود منظومة أنفاق تحت الأرض، تُمكّن المقاتلين من البقاء لأشهر عدّة داخل الأنفاق”. وفي وقتٍ سابق، أشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّه جرى نقل الأسرى (الإسرائيليين) من مدينة غزة بحضور سكان من المدينة، “ما يعني أنهم احتجزوا حيث كان الجيش يعمل”.
المصدر الميادين