أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، موافقة مصر للانضمام إلى اتفاقية الـ”AMA” لإنشاء وكالة الدواء الإفريقية، بهدف توطين التصنيع المحلي للأدوية واللقاحات بدول القارة الإفريقية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته وزيرة الصحة والسكان والدكتور ميشيل سيديبيه مبعوث الاتحاد الإفريقي الخاص بوكالة الدواء الإفريقية AMA، اليوم الإثنين، بديوان عام وزارة الصحة والسكان، وبحضور كل من الدكتور محمد حساني مساعد الوزيرة لمبادرات الصحة العامة، والدكتورة نيفين النحاس مديرة المكتب الفني للوزيرة ورئيس الإدارة المركزية للدعم الفني، والدكتور محمد جاد مستشار الوزيرة للعلاقات الصحية الخارجية ورئيس هيئة الإسعاف المصرية، والمسئولة بمفوضية الاتحاد الإفريقي، الدكتورة مارجريت أجاما.
وأعربت وزيرة الصحة والسكان عن ترحيب مصر بانضمامها لاتفاقية الـ”AMA”، والتي بدأ العمل عليها خلال ترؤس السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للاتحاد الإفريقي عام 2019، موضحة أن الوكالة استطاعت في شهر أغسطس 2019 البدء في التوقيع على الاتفاقية من قبل الكثير من الدول الإفريقية، لافتة في هذا الصدد إلى أهمية انضمام مصر لتلك الاتفاقية انطلاقًا من دورها المحوري في القارة الإفريقية خاصة في مجال تصنيع الدواء.
وأكدت الوزيرة دعم القيادة السياسية في مصر لإنشاء وكالة الدواء الإفريقية “AMA”، والتي من المقرر إقرارها خلال القمة الأفريقية القادمة، من قبل قادة الدول الإفريقية، لافتة إلى أن مصر تسعى لاستضافة المقر الرئيسي للوكالة بالقاهرة.
وتابعت الوزيرة أن هذه الاتفاقية تهدف إلى توحيد القوانين والتشريعات الخاصة بتداول وتسجيل وتسعير الأدوية بين الدول الإفريقية، بالإضافة إلى تشجيع الحكومات في الدول الإفريقية على زيادة الاستثمار في مجال تصنيع الدواء، خاصة بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي أظهرت مدى أهمية امتلاك الدول للقدرات التصنيعية والتشريعية في مجال الأدوية.
وأشارت الوزيرة إلى أن مصر ستعمل من خلال الـ “AMA” على أن تصبح صرحًا كبيرًا يخدم الشعوب الإفريقية وإمدادها بالأدوية ولقاحات فيروس كورونا التي يتم إنتاجها محليًا في مصر بعد تحقيق الاكتفاء المحلي حسب الاتفاقيات الموقعة، مؤكدة أهمية نمو وتطوير الصناعات الدوائية في القارة الأفريقية.
كما أثنت الوزيرة على مجهودات الدكتور ميشيل سيديبيه مبعوث الاتحاد الإفريقي الخاص بوكالة الدواء الإفريقية AMA، لإتمام تلك الاتفاقية وإقرارها بحلول شهر فبراير المقبل، وذلك بفضل خبراته على مدار 10 سنوات مضت في وكالة (UNAIDS) التابعة للأمم المتحدة وقيادته للمنظومة الصحية بإحدى الدول الإفريقية، مرحبة بزيارته لمصر والوفد المرافق له، والتي سيزور خلالها مصانع شركة فاكسيرا للتعرف على التجربة المصرية في إنتاج اللقاحات، وهيئة الدواء المصرية، بالإضافة إلى مدينة الدواء المصرية والتي تعد أحد الصروح الكبيرة لتغطية احتياجات مصر ودول القارة الإفريقية من الأدوية.
من جانبه، أشاد الدكتور ميشيل سيديبيه، بدور مصر المحوري كأكبر دول القارة الإفريقية في تصنيع الأدوية واللقاحات، مؤكداً أهمية تضافر جهود الدول الإفريقية المختلفة في توطين صناعة الدواء، مؤكدًا أن انضمام مصر لوكالة الدواء الإفريقية، سيعود بفوائد كبيرة على الدول الإفريقية، لافتًا إلى أن الوكالة الإفريقية ستكون صرحًا كبيرًا في القارة تسعى لتحقيق الاكتفاء من الأدوية واللقاحات في إفريقيا ونقل تكنولوجيا التصنيع بين الدول، لافتًا إلى أن صناعة الدواء في العالم تمثل 1400 مليار دولار سنويا، بينما تمثل هذه الصناعة في إفريقيا 0.7% من حجم السوق العالمية.
وأشار إلى أن الدول التي لم تتمكن من توفير اللقاحات لن يكون لديها القدرة على حماية شعوبها، لافتا إلى تطعيم 15 مليون شخص ضد فيروس كورونا من أصل 1.3 مليار نسمة يمثلون إجمالي سكان القارة، مثمنًا جهود مصر في إنتاج لقاح فيروس كورونا محليًا.
وأعرب الدكتور ميشيل سيديبيه، عن تطلعه لدعم المنظمات الدولية، وخاصة منظمة الصحة العالمية، في الارتقاء بقدرات الدول الإفريقية في مجال صناعة الدواء واللقاحات، بما يساعدها في نقل تكنولوجيا صناعة الدواء واللقاحات وتوطينها في القارة.
المصدر: بوابة الأهرام