طالبت باكستان قوى العالم بالإفراج عن أصول أفغانية بقيمة مليارات الدولارات تم تجميدها بعد سيطرة طالبان على السلطة، لكنها أكدت أنها لا تتوقع بأن يتم الاعتراف قريبا بحكومة طالبان.
وقبيل محادثات بشأن أفغانستان في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي إن الأولوية الأكثر إلحاحا تتمثّل بتجنّب انهيار اقتصادي أعمق في الدولة الجارة لبلده (أفغانستان) من شأنه أن يتسبب بكارثة إنسانية.
وأضاف وزير الخارجية الباكستاني أنه على حكام طالبان الجدد في أفغانستان أن يدركوا أنهم إذا كانوا يريدون الاعتراف بهم والمساعدة في إعادة بناء الدولة التي مزقتها الحرب “فعليهم أن يكونوا أكثر مراعاة وتقبلا للرأي والمعايير الدولية”.
وأوضح شاه محمود قريشي مساء أمس الإثنين أن الدول تراقب عن كثب تطور الأوضاع في أفغانستان قبل التفكير في الاعتراف بحكومة طالبان الجديدة. وقال: “لا أعتقد أن أي شخص في عجلة للاعتراف بهم في هذه المرحلة”.
وأكد الوزير الباكستاني أن هدف بلاده هو أن يعم السلام والاستقرار في أفغانستان، ولتحقيق ذلك “نقترح على الأفغان تشكيل حكومة شاملة”، منوها بأن تصريحاتهم الأولية تشير إلى أنهم لا يرفضون الفكرة، لذلك “دعونا نرى”.
وأعرب قريشي عن أمله في أن تفي طالبان بوعدها “بالسماح للفتيات والنساء بالذهاب إلى المدارس والجامعات”.
وحث قريشي بشدة الولايات المتحدة والدول الأخرى، التي جمدت أموال الحكومة الأفغانية السابقة، على الإفراج عنها لأن “هذه أموال أفغانية وينبغي إنفاقها على الشعب الأفغاني”.
المصدر: أسوشيتد برس