موقع مصرنا الإخباري:
وزير الحرب الاسرائيلي بيني غانتس هو اكثر المستفيدين من الائتلاف الاسرائيلي الذي جاء بحكومة جلس على راسها في البداية نفتالي بينت ثم يائير لبيد.
حيث ان غانتس منذ ان دخل الحكومة وضع هدفا واحدا نصب عينيه ان يكون وزير حرب له سطوته في السياسية لكي يقنع الاسرائيلين انه ليس في الزي العسكري ناجحا فقط وانما حتى في اللباس المدني قادر ان ينجح وان يحقق اكثر ما حققه عسكريا.
ففي نظرة خاطفة الى العام ونصف العام الاخيرة والتي شغل فيها غانتس وزارة الحرب سنجد انه الاكثر لقاء بالفلسطينيين وهو ايضا الاكثر فتكا بهم ، فبينما يعلن الرجل عن ضرورة التوصل الى حلول مع الفلسطينيين لا يرى الفلسطينييون منه الا قتلا وبطشا وحملات اعتقال ومطاردة، ان عدد الشهداء في زمن غانتس اكبر بكثير من عدد الشهداء في ازمنة وزراء حرب سابقين في العقد الاخير في الضفة الغربية المحتلة.
إن غانننس يحاول ان يكون رابين الجديد من خلال البطش اللامتناهي مع الفلسطينيين وفرض الكثير من النظريات الامنية عليهم وفي المقابل ان يبقي الخطوط مفتوحة معهم من اجل التوصل الى تفاهمات لا تضر بنظره بالامن الاسرائيلي وفي ذات الوقت يسحب فتيل الانفجار الذي يحذر منه الجميع في الضفة الغربية المحتلة وعلى راسهم جهاز الامن العام (الشاباك) الذي حذر اكثر من مره بان الوضع في الضفة الغربية على شفا حفرة من الانفجار.