موقع مصرنا الإخباري:
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن منع بعض الوزراء في “الحكومة السياسية والأمنية” من تلقي معلومات حساسة تم تسريبها وسط حرب الإبادة الجماعية على غزة.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” التابعة للنظام، عن مصادر “رئيسية” قولها إن بعض المعلومات السرية التي تسربت في الماضي “كشفت العمليات العسكرية الإسرائيلية وعرّضت حياة الجنود للخطر”.
وأشار الخبراء مراراً وتكراراً إلى أن الرقابة الإعلامية المشددة على التغطية الإسرائيلية للحرب على غزة يمكن أن تستخدمها الفصائل الفلسطينية التي تقاوم القوات الغازية في القطاع.
وفي هذا السياق نقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن تسريب مواد سرية من قبل بعض الوزراء “يعرض الأمن للخطر بدلا من الحفاظ عليه”.
ونقلت الصحيفة عن المصدر الذي قال أيضاً: “ليست التسريبات فقط هي التي تعرض الأمن القومي للخطر، بل حقيقة أن مجلس الوزراء لا يستطيع القيام بدوره في زمن الحرب بسببها”.
ولفتت المصادر إلى أن استبعاد الوزراء من اجتماعات «مجلس الوزراء السياسي والأمني» عند تداول معلومات سرية، يثير مخاوف من اتخاذ هؤلاء الوزراء قرارات «دون تزويدهم بالإيجاز الكامل وأبعاده».
كما أوضحت المنفذة الدور المنوط بـ”مجلس الوزراء السياسي والأمني”، مبينة أنه مكلف من قبل الحكومة بصياغة السياسة في القضايا الحساسة، خاصة في مجالي الأمن والعلاقات الخارجية.
وبحسب الصحيفة، فإن هدف هذه “الحكومة” هو أن تكون هيئة صغيرة وسرية، حيث يمكن إجراء مناقشات متعمقة، ويمكن اتخاذ القرارات بشأن المسائل الحساسة.
وتضم “الكابينة السياسية الأمنية” ستة وزراء دائمين: رئيس الوزراء، ووزير الأمن، ووزير الخارجية، ووزير المالية، ووزير العدل، ووزير الأمن الداخلي، مع إمكانية إضافة وزراء إضافيين. عليها، على ألا يتجاوز عددهم نصف عدد وزراء الحكومة.
وفي الماضي، اعتاد قادة الحكومة على تقديم قرارات حساسة إلى مجلس الوزراء لتوسيع دائرة المشاورات والمسؤوليات. وكانت هناك أيضًا حالات أجريت فيها مشاورات حساسة في منتديات أخرى غير رسمية.
وبحسب الصحيفة، فإن القرارات المتخذة في هذه المنتديات “كان لا بد من عرضها على مجلس الوزراء أو الحكومة للموافقة عليها لتصبح رسمية”.
وفي حالات أخرى، سمح مجلس الوزراء لهيئة صغيرة باتخاذ القرارات بدلاً من ذلك، بهدف تبسيط العملية أو الحفاظ على سرية توقيت عملية معينة.
وأشارت صحيفة “يسرائيل هيوم” إلى أن أحد الأمثلة البارزة على قيام شخص ما بمشاركة مواد سرية ابتليت بها الحكومة هو “التسريب شبه الكامل لتفاصيل الهجوم الوقائي الذي تمت مناقشته في 11 أكتوبر من العام الماضي ضد لبنان”.
وأضافت أنه في بعض الحالات “عرضت هذه المعلومات أنشطة العمليات والجنود على الأرض للخطر”. وأضافت الصحيفة أنه في حالات أخرى “تم الكشف عن معلومات استخباراتية سرية”.
وأكدت الصحيفة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “يدرك جيدا مشكلة التسريب”، مشيرة إلى أن رؤساء المؤسسة الأمنية والعسكرية أثاروا معه هذه القضية عدة مرات.
وقالت الصحيفة إنه رغم أن نتنياهو “أشار إلى أنه يعتزم اتخاذ إجراءات لتحديد من يقومون بتسريب معلومات سرية وتعزيز التشريعات المتعلقة بهذه القضية، إلا أن وعوده لم تترجم إلى أفعال حتى الآن”.
وكشفت وسائل الإعلام أيضًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “رفض أو خفف مقترحات لإجراء اختبارات كشف الكذب للوزراء، متذرعًا بأسباب مختلفة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن موضوع المناقشات في مجلس الوزراء وحجب المعلومات عن الوزراء سيكون محور اهتمام لجنة التحقيق التي ستحقق في الإخفاقات التي أدت إلى هجوم 7 أكتوبر وإدارة الحرب على غزة.