أعلنت وزارة الطوارئ الروسية اليوم الاثنين أن الفيضانات اجتاحت نحو 10 آلاف و400 منزل في مناطق الأورال ونهر الفولغا وغرب سيبيريا، بينما أجلت خدمات الطوارئ المدن المهددة بارتفاع منسوب الأنهار. وتوقعت الوزارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ارتفاع درجات الحرارة، وذوبان الثلوج النشط، وفيضان الأنهار في أراضي مناطق سيبيريا والفولغا والمناطق الفدرالية الوسطى. وأمس الأحد، أعلنت روسيا حالة الطوارئ على المستوى الفدرالي في منطقة أورنبورغ، حيث غمر نهر الأورال معظم مدينة أورسك، وبلغ الآن مستويات خطرة في المدينة الرئيسية أورنبورغ. وأجلت روسيا آلاف الأشخاص بالفعل، معظمهم في منطقة أورنبورغ بالقرب من كازاخستان. وقد غمرت معظم مدينة أورسك بعد هطول أمطار غزيرة وانهيار سد قريب. وقالت السلطات في منطقة أورنبورغ إن نهر الأورال في أورسك “انخفض بـ9 سنتيمترات” (3.5 بوصات) لكن مستويات المياه في مدينة أورنبورغ الرئيسية، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 550 ألف نسمة، تصل إلى مستويات خطرة. وقالت الحكومة المحلية إن المياه في أورنبورغ ارتفعت بـ16 سنتيمترا خلال يوم واحد لتصل إلى 872 سنتيمترا. ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن رئيس البلدية سيرغي سالمين قوله إن الفيضانات من المتوقع أن تكون “غير مسبوقة”، وحذر من عمليات الإخلاء القسرية. ومن جهته، أفاد مراقب الطقس الروسي روسغيدرومت أنه من المتوقع أن تصل قمة الفيضان في أورنبورغ الأربعاء القادم، وأنها ستؤثر على عدة مناطق في المدينة. وحذرت السلطات أيضا من ارتفاع مستويات المياه “الحتمي” في مناطق سيبيريا، تيومين وكورغان، مع توقع ارتفاع نسبة مياه نهر توبول الكبير. وقالت خدمات الطوارئ في كورغان، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 300 ألف نسمة بالقرب من الحدود الكازاخية، إنها بدأت في “إجلاء احترازي” ونقلت 571 شخصا. وكان الكرملين قد أمر السلطات في كورغان وتيومين بالبقاء في حالة تأهب من الفيضانات “الحتمية” التي قد تصل إليهم.
المصدر : وكالات