أكد السياسي المصري، محمد أنور عصمت السادات، ابن أخ الرئيس المصري الراحل الذي يحمل نفس الاسم، أنه من “أشد المؤمنين بقوة الدولة المصرية، وأنه ليس معارضا”.
وأشار محمد أنور السادات (66 عاما)، وهو برلماني سابق، لوكالة “فرانس برس”، إلى أنه “من أشد المؤمنين بقوة الدولة المصرية، وأنه ليس معارضا”، موضحا أنه “أصبح في الأشهر الأخيرة “همزة وصل” بين النظام المصري، والمدافعين عن السجناء السياسيين”.
وقال السادات: “الحوار مع مؤسسات الدولة ليس مجرد وظيفة لشخص بعينه، هناك العديد من الأشخاص الآخرين على اتصال وثيق… لكننا نجحنا مؤخرا في استخدام لغة يتم الاستماع إليها..كان ذلك ناجحا في بعض الحالات التي أعيد النظر فيها، إذ أن السلطات أفرجت في شهر يوليو وحده، عن 46 شخصا”.
وبحسب وكالة فرانس برس، فإن السياسي محمد أنور السادات “لا يهتم بالظروف التي أدت إلى توقيف المعارضين، وإنما يعنيه أكثر أن يكونوا طلقاء”، حيث لفت إلى أن “هناك الكثير من العمل الذي يتم من وراء الكواليس في الأجهزة الأمنية، حيث ينظر في حالات معينة قمنا بإثارتها سواء من منظور إنساني أو قانوني”، معتبرا أن “استعداد مصر لإصلاح ما يرتكب من انتهاكات لحقوق الإنسان لم يكن نتيجة الضغوط التي مارستها إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على البلد”.
وأكمل السادات: “لا أوافق على أن (جهود الإصلاح) كلها تنبع من ضغوط دولية أو إدارة أمريكية جديدة، هذا ليس مناسبا قوله”.
وكانت واشنطن قد ربطت حصول مصر على 130 مليون دولار، وهو ما يشكل 10% من إجمالي المساعدات العسكرية البالغة 1.3 مليار دولار التي تقدمها الولايات المتحدة سنويا الى مصر، باتخاذ القاهرة “إجراءات محددة تتعلق بحقوق الإنسان”، في حين توجه السادات على رأس وفد مكون من برلمانيين وشخصيات إعلامية إلى الولايات المتحدة، مطلع الشهر الجاري، لإجراء اجتماعات بين الجانبين المصري والأمريكي.
هذا ووصف السادات نفسه بأنه “موصل جيد” أو “همزة وصل”، معلقا على طريقة العمل الذي يقوم به من أجل السجناء بالقول: “يخبرنا مسؤولون قضائيون أنه سيتم الإفراج عن بعض السجناء بعد فحص ملفات قضاياهم مرة أخرى..عندها نخبر أسرهم.. هذه هي العملية باختصار”.
هذا وكشفت “فرانس برس” أنه “كان للسادات دور حاسم في قضية موقوف مصري سابق ممنوع من مغادرة البلاد، تفاوض بشأنه مع وزارة الداخلية”، ونقلت عن السجين السابق الذي فضل عدم ذكر اسمه قوله: “السادات متعاطف بصدق..وعندما يتعلق الأمر بحقوق الانسان، إنه رجل الساعة… يسير في خط دقيق للغاية، لأنه يتدخل بين الأجهزة الأمنية ونشطاء المجتمع المدني”.
المصدر: “فرانس برس”