نقل موقع “بلومبرغ” الأميركي، اليوم الأحد، عن بنك “جيه بي مورغان تشيس” وشركاه أن الاقتصاد الإسرائيلي قد ينكمش بنسبة 11% على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام، مع تصاعد الحرب. وكتب محللون، وفقاً للموقع الأميركي، في مذكرة مؤرخة بتاريخ 27 تشرين الأول/أكتوبر، أن التوقعات الأولية للبنك بشأن التأثير الاقتصادي للصراع كانت “مفرطة في التفاؤل”. وقال موقع “بلومبرغ” إن تقديرات البنك تعد من بين أكثر التقديرات تشاؤماً من محللي “وول ستريت” حتى الآن. ووفقاً لـ”بلومبرغ”، قام المستثمرون بالفعل ببيع الأصول الإسرائيلية بكثافة. وانخفض مؤشر الأسهم الرئيسي في “تل أبيب” بنسبة 11% بالعملة المحلية منذ 7 أكتوبر، بحسب الموقع ذاته، في حين انخفض الشيكل إلى أدنى مستوياته منذ عام 2012. يشار إلى أن الصدمة التي تلقّتها “إسرائيل” في 7 أكتوبر منذ بدء ملحمة “طوفان الأقصى”، لم تكتفِ بضرب الكيان الإسرائيلي عسكرياً وسياسياً، وإنّما أثّرت بشكلٍ مباشر على الاقتصاد الإسرائيلي. يأتي ىذلك في وقت، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ مئات المصانع الحيوية التي توفر مواد غذائية وأدوية ومنتجات أساسية لـ”إسرائيل”، تعاني من “نقصٍ خطير” في العمال بسبب التطورات الأخيرة بعد الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر. وقبل أيام، أكدت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية أنّ الاحتلال الإسرائيلي قد يجد نفسه “ينفد من الغذاء قريباً”، من جراء الحرب في قطاع غزة، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّه لن يكون “هناك إنتاج للمواد الغذائية”، إذا غادر العمال الأجانب الأراضي المحتلة. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تعرّض القطاع الزراعي لدى الاحتلال الإسرائيلي لأضرار جسيمة خلال هجوم “حماس” على مستوطنات “غلاف غزة”، مشيرةً إلى أنه شهد نقصاً في القوى العاملة. بدورها، ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، في تقرير، أنّ الاقتصاديين يتوقّعون انكماشاً حاداً في اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي، وعجزاً حكومياً كبيراً أيضاً، مع تصاعد المخاوف من حربٍ طويلة الأمد مع المقاومة في غزة. وأضافت الصحيفة أنّه “بينما تعاني إسرائيل تداعيات هجوم الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، انهارت تجارة الشركات، وأصبحت الشوارع نصف فارغة، إذ ضربت الحرب الاقتصاد الإسرائيلي”.
المصدر الميادين