موقع مصرنا الإخباري:
نفذت وحدات من قوات المنطقة العسكرية الرابعة التابعة لقوات أنصار الله المسلحة في اليمن مناورات عسكرية واسعة النطاق ضد إسرائيل أطلق عليها اسم “مناورة العاصفة المدمرة”.
واختير اسم العمليات نسبة إلى “عملية اقتحام الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وتأتي المناورات الحربية على خلفية تعهدات حكومة صنعاء بضرب الاحتلال الإسرائيلي بشدة في حال نشوب حرب شاملة بين تل أبيب وحزب الله.
وقاد وأشرف على العمليات اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، رئيس الأركان العامة، واللواء عبد اللطيف المهدي قائد المنطقة العسكرية الرابعة.
وقال الجنرالان إن المناورات الحربية تمثل عرضًا مهمًا للقدرات العسكرية اليمنية والتنسيق الاستراتيجي، مضيفين أنها “تم التخطيط لها وتنفيذها بدقة”.
وتضمنت المناورة مجموعة متنوعة من الوحدات العسكرية، والتي أظهرت تكامل قوات الطائرات بدون طيار والمدفعية والقناصين والوحدات المضادة للدروع والمشاة والمركبات المدرعة والوحدات الهندسية.
تم تقسيم مسرح العمليات إلى أدوار متميزة للهجوم والدفاع، مع التأكيد على أهمية هياكل القيادة والسيطرة، فضلاً عن التنسيق السلس بين مختلف الوحدات المتخصصة.
وفي بداية التمرين، قامت القوات اليمنية بمحاكاة هجوم عدواني على معسكرات افتراضية للعدو الإسرائيلي والبريطاني.
لعبت الطائرات بدون طيار دورًا محوريًا في المرحلة الأولية، حيث استهدفت منشآت المراقبة بضربات دقيقة باستخدام قذائف عيار 120 ملم.
وفي الوقت نفسه، اشتبكت أصول جوية أخرى مع مركبات العدو داخل وخارج المعسكرات، مما أدى إلى تحييد جاهزيتها العملياتية وتعطيل قدرات المراقبة بشكل فعال.
وقال الجنرالات إن الاستهداف المنهجي لمراكز قيادة العدو الوهمي من شأنه أن يزيد من تفاقم الفوضى، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة والتنسيق بين صفوف العدو.
وبعد الانتقال إلى المراحل اللاحقة، كثفت وحدات المدفعية قصفها، مع التركيز على منشآت القيادة والسيطرة للعدو ومواقع المدفعية.
لم يحرم الاستهداف الاستراتيجي العدو من قدرته على دعم قواته فحسب، بل ألحق أيضًا أضرارًا كبيرة بقدراته الدفاعية داخل مسرح العمليات المحاكي.
كما سلطت المناورة الضوء على خبرة وحدات القناصة اليمنية، التي استهدفت كاميرات المراقبة الموضوعة فوق المباني، مما أدى إلى عرقلة أي جهود استطلاع والحفاظ على الضغط المستمر على الخصم المفترض.
وأكدت هذه المرحلة على “خفة الحركة والقدرة على التكيف لدى القوات اليمنية في القيام بعمليات هجومية متزامنة”.
ومع تقدم المناورة، استخدمت الوحدات المتخصصة المضادة للدروع (قاذفات آر بي جي) أنفاقًا سرية تحت الأرض لتظهر بالقرب من مواقع العدو المحصنة. كانت هجماتهم المنسقة على التحصينات الدفاعية للمعسكر وأصول العدو المتبقية داخل المباني حاسمة في تحقيق انتصارات تكتيكية حاسمة.
وقد توج نجاح المرحلة الهجومية بالتدمير الكامل للأهداف المحددة داخل المعسكر الإسرائيلي المحاكي.
وشمل ذلك تحييد مركبات العدو ومراكز القيادة والهياكل الدفاعية، مما أظهر بشكل فعال كفاءة القوات اليمنية في إجراء عمليات عسكرية منسقة.
وبعد المرحلة الهجومية، انتقلت المناورة بسلاسة إلى المرحلة الدفاعية. وسرعان ما اتخذت القوات اليمنية مواقف دفاعية لحماية الأراضي التي تسيطر عليها ضد الهجمات المضادة التي يحاكيها العدو.
تضمنت الإستراتيجية الدفاعية تحديد المواقع الإستراتيجية وتقنيات التمويه وتكتيكات الكمائن لإغراء وتحييد قوات العدو المتقدمة.
طوال التمرين، أظهر الجيش اليمني ليس فقط براعته العملياتية ولكن أيضًا قدرته على التكيف مع ظروف ساحة المعركة الديناميكية.
وأكد تكامل القوات الجوية والبرية والمتخصصة التزام اليمن بتعزيز قدراته الدفاعية واستعداده للرد بفعالية على التهديدات المحتملة.
وكانت “مناورة العاصفة المدمرة” بمثابة عرض شامل للقدرات العسكرية لليمن، والتخطيط الاستراتيجي، والاستعداد العملياتي.
ووفقا للمنظمين العسكريين، فقد جسدت كفاءة القوات اليمنية في إجراء عمليات عسكرية معقدة وسلطت الضوء على التزامهم بالدفاع عن السيادة الوطنية والأمن وسط مناظر جيوسياسية صعبة.