أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، اليوم الإثنين، أنَّ العمل الخيري أصبح علمًا يدرَّس في أغلب الجامعات.. قائلا: “إن التكافل والتراحم الاجتماعي والعمل الخيري، موضوعات ألحَّت عليها الشريعة الإسلامية إلحاحًا كثيرًا، ومن يقرأ القرآن الكريم والسنَّة النبوية يجدهما متناسقين ومرتبطين كالخيط الناظم مع المسلك النبوي والتطبيق العملي لهذه الموضوعات السامية”. جاء ذلك خلال استقبال مفتي الجمهورية اليوم لمديرة المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة سلوى فريج العنزي ؛ حيث بحثا آليات وسبل التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية والمكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة. وتناول اللقاء حديث فضيلة المفتي عن إصدار دار الإفتاء المصرية “المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية” التي وصلت حتى الآن إلى 90 مجلدًا من بينها مجلد كامل عن “الفتوى والعمل الخيري”وأن دار الإفتاء عمدت إلى الاستفادة من نُظم الإدارة الحديثة للجمعيات الخيرية في إصدار هذا المجلد. وأكد علام عمق العلاقات التي تجمع مصر والكويت وتطورها المستمر على مدار عهود عدة.. مثنيًا على مجهودات مكتب الكويت للمشروعات الخيرية ودعمهم لكافة أعمال الخير.. ومبديًا استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لكافة أشكال التعاون وتقديم الدعم العلمي اللازم مع المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية. وأثنت العنزي على جهود دار الإفتاء المصرية ومفتي الجمهورية في العمل الخيري وإصدار الفتاوى والمؤلفات الداعمة لكافة أعمال الخير.. مُثمِّنةً علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين. وأشارت إلى أن المكتب الكويتي يعمل على دعم مشاريع تنموية في مصر بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي وذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة..قائلة: “إننا في أمسِّ الحاجة إلى الفتاوى المستنيرة الداعمة للعمل الخيري مثل التي تصدرها دار الإفتاء المصرية”. وفي نهاية اللقاء..أعربت العنزي عن تطلعها إلى إيجاد صيغة للتعاون مع دار الإفتاء المصرية من أجل دعم وتطوير العمل الخيري في مصر والعالم لما له من قيمة في الإسلام ورمزية عالية في الإنسانية.
المصدر بوابة الأهرام