أثار إلغاء رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر خطة رواندا، حالة من الجدل بين المغردين العرب والبريطانيين على منصات التواصل، فهناك من رحب بالقرار واعتبره انتصارا للمهاجرين، وهناك من عارضه ورأى أنه سيزيد من أعداد المهاجرين غير النظاميين في البلاد. وتقضي خطة رواندا التي وضعها رئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك بترحيل وإرسال المهاجرين، الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني إلى رواندا. وقال رئيس الوزراء البريطاني الجديد ستارمر إن حكومته تقوم بوضع خطة جديدة لمحاربة عصابات التهريب، وتأمين الحدود، وكأول خطة إنشاء قيادة أمن الحدود لتحقيق هذا التغيير. وعبر مغردون عرب عن استغرابهم لما يحصل للاجئين على يد من وصل قبلهم مهاجرا إلى الدول الغربية، وضربوا برئيس الوزراء البريطاني السابق سوناك مثلا، وقالوا إن العالم فقد البوصلة تماما، رئيس وزراء بريطانيا الجديد ستارمر البريطاني الأصل، وفي أول قرار أوقف خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا، التي أقرها سلفه سوناك الهندي الأصل. ووجه آخرون عدة أسئلة إلى رئيس الوزراء البريطاني السابق لماذا أصدرت قانون ترحيل اللاجئين إلى رواندا؟ ولماذا أردت ترحيلهم؟، ولماذا لم تحاول دمجهم في المجتمع كما حصل معك؟ وأشار آخرون إلى أن ستارمر ألغى خطة رواندا ليس حبا باللاجئين، ولكن لأنها ستكلف الخزائن البريطانية مبالغ ضخمة، وأوقف هذه الخطة من أجل مصلحة بلاده من منظوره وليس من أجل حقوق المهاجرين، بحسب رأي أحدهم. في المقابل هناك من أبدى تخوفه من قرار إلغاء ستارمر للخطة، وقال أحد المغردين البريطانيين إن بلاده ستغرق بالمهاجرين كما حصل في فرنسا واليونان. واقترح آخرون على ستارمر توفير هذه المبالغ عن طريق ترحيل المهاجرين غير الشرعيين فورا إلى وطنهم، وإخبار أي شخص منهم أنه لن يحصل على شيء مثل السكن والطعام أو أي مزايا أخرى. وطرح مدونون بريطانيون مناصرون للمهاجرين سؤالا على ستارمر بالقول هل ستراعي الخطة الجديدة التي وضعتها حكومته القوانين الدولية في حماية المهاجرين الفارين من الاضطهاد في بلادهم إلى بريطانيا. وكانت وزيرة الداخلية البريطانية الجديدة إيفيت كوبر قالت إن من واجبات الحكومة الأولى هي “الحفاظ على حدود آمنة”، وإنها ستعطي الأولوية لإنشاء قيادة جديدة لأمن الحدود في اجتماعاتها المبكرة مع المسؤولين. وأُعلن لأول مرة عن خطة رواندا في فترة رئاسة بوريس جونسون وبعده ليز تراس، يليها رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك. ولم يرحل بموجب الاتفاقية أي لاجئ إلى رواندا، باستثناء طالبي لجوء رُفضت طلباتهما وذهبا إلى رواندا طوعا بموجب اتفاقية منفصلة قدمت لهما 3 آلاف جنيه إسترليني للذهاب، بحسب تلغراف.
المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي