موقع مصرنا الإخباري:
رحبت مصر بمبادرة الشرق الأوسط الأخضر للمملكة العربية السعودية لاستعادة المساحات الخضراء ومكافحة تغير المناخ.
أشادت مصر مؤخرا بمبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أعلن عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والتي تهدف إلى جمع دول الشرق الأوسط معًا لزراعة 40 مليار شجرة في المنطقة. وزعم بن سلمان أن الجهود ستسهم في استعادة 200 مليون هكتار من الأراضي وتقليل مستويات الكربون العالمية بنحو 2.5٪.
أصدرت وزارة البيئة المصرية بيانًا في 29 مارس أشادت فيه بالمبادرة باعتبارها طموحة وتدل على تفاني السعودية في الحفاظ على البيئة والعمل المناخي الدولي. وقالت مصر إنها تتطلع إلى العمل مع المملكة العربية السعودية لتنفيذ هذه المبادرة ودعم العمل البيئي في الشرق الأوسط.
في 27 مارس ، أعلن بن سلمان أن المبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر ستقودان المملكة والمنطقة إلى حماية العالم الطبيعي وتقديم خطة واضحة لتحقيق الأهداف العالمية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بن سلمان قوله: “بصفتها منتجًا عالميًا رائدًا للنفط ، فإن المملكة تدرك تمامًا نصيبها من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ. تمامًا كما دعمت المملكة أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز ، فإنها ستصبح رائدة عالميًا في إقامة عالم أكثر اخضرارًا.
وأضاف: “تواجه السعودية والمنطقة تحديات مناخية كبيرة مثل التصحر الذي يشكل خطراً اقتصادياً مباشراً على المملكة والمنطقة (13 مليار دولار تضيع حالياً بسبب العواصف الترابية في المنطقة كل عام). كما تشير التقديرات إلى أن تلوث الهواء الناجم عن غازات الاحتباس الحراري أدى إلى تقصير متوسط العمر المتوقع للسعوديين بمقدار عام ونصف. سنعمل من خلال المبادرة السعودية الخضراء لزيادة الغطاء النباتي وتقليل انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي والحفاظ على الحياة البحرية “.
قال تامر مصطفى ، مدير مكتب وزير البيئة إن المشروع سيكون له فوائد بيئية كبيرة مثل خفض مستويات الكربون في الغلاف الجوي وحماية الأراضي الطبيعية بما في ذلك البيئات البحرية والساحلية.
قال مصطفى إن المبادرة السعودية الخضراء ستفعل الكثير للحد من انبعاثات الكربون من خلال مشاريع الطاقة المتجددة.
قال محمد معتمد ، مساعد وزير البيئة إن وزارة البيئة تعطي الأولوية لاستعادة المساحات الخضراء وإنشاء مناطق حرجية جديدة. وأشار إلى أن الوزارة اتخذت خطوات لغرس الغابات وإنشاء مشاتل نباتية في بعض المحافظات كمصدر للأشجار والشتلات ، وذلك بالتعاون مع وزارتي الزراعة والإسكان.
وأضاف معتمد أن وزارة البيئة بدأت أعمال التشجير في أكثر المناطق تلوثا منذ أربع سنوات. وأكد أن غرس الأشجار وزيادة المسطحات الخضراء أصبح ضرورة في مصر ، موضحا أن وزارة البيئة أطلقت مشروعا في نوفمبر 2019 لزراعة مليون شجرة و 2700 فدان للحدائق والمساحات الخضراء على مستوى الجمهورية ، يعمل مباشرة برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي. والجمع بين عدة وزارات.
وأوضح معتمد أن مصر انضمت إلى السعودية لزيادة المساحات الخضراء واستبدال الأشجار التي يتم قطعها في سياق التنمية العمرانية ، مؤكدا أن المساحات الخضراء مهمة لإزالة ثاني أكسيد الكربون وتوفير الأكسجين.
في 1 سبتمبر 2020 ، أطلقت مصر مبادرة Go Green التي دعا إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، والتي تهدف إلى إحداث تغييرات في سلوك المواطن ونشر الوعي البيئي وحث المواطنين ، وخاصة الشباب ، على المشاركة في الحفاظ على البيئة. والموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة. كما تهدف المبادرة إلى زيادة الوعي بالعناية بالموارد الطبيعية وفق معايير عالمية بما يحفظ توازن النظم البيئية ويعظم من فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية.