موقع مصرنا الإخباري:
ماذا تعرف عن علم الجمال ؟
باختصار علم الجمال هو أحد فروع الفسلفة الحديثة التى تعنى ويمكن تعريفه بأنه ذلك أحد فروع الفلسفة التي تتعامل مع الطبيعة والجمال والفن والذوق، كما ان له ارتباط مباشر بالصحة النفسية و الافعل لإيجابى عند الإنسان من خلال مشاهدة المظاهر الحضارية والبعد عن العشوائيات واتخاذ سلوكيات اكثر تحضرا والإبتعاد عن المظاهر السلبية والسلوك العدوانى والتفكير بإيجابية بشكل يعود على الفرد على الفرد والمجتمع ككل وذلك من خلال بيئة خلاقة مبدعة.
ولكن السؤال ما علاقة هذه المفاهيم الأقرب للفلسفة بالمشروعات التى يتم مشاهدتها يوميا والتى تنقسم لمشروعات تنموية وأخرى للحافظ على الهوية والتراث الحضارى كمشروع ممشى أهلى مصر ، والقاهرة الخديوية قبل الإجاية على ذلك التساؤل يجب العودة للوراء قليلا واستعادة المظاهر التى كانت تحيط بنهر النيل فعبر سنوات عديدة كان السير على كورنيش النيبل هى النزهة التى يجتمع عليها المصريين بختلف طبقاتهم يشعرون معها بالسعادة دون أن يتكبدوا مبالغ طائلة فيكفى بضع جنيهات قليلة لقضاء يوما يظل بالذاكرة سنوات عديدة وكم حرصت العديد من الأعمال الفنية على توثيق تلك اللحظات ولكن فى السنوات الأخيرة كانت هناك العديد من الشوائب التى تفسد هذه المتعة والصورة المبهجة سواء من خلال الباعة الجائلين أو محاولات السطو على مساحات واستغلالها من قب الباعة وفرض مشروبات وتسعيرة معينة مقابل التنزه أو الجلوس لمشاهدة نهر النيل الذى تحول إلى ما يشبه ملكية خاصة لهؤلاء فضلا عن غياب الرقابة وتعرض المشاة لبعض السلوكيات غير السوية من قبل البعض .
وهو أمر كان يود الكثيرون أن تنبه الدولة له من خلال التدخل الحازم بإنهاء تلك الممارسات وإعادة نهر النيل وتحريره من محاولات السطو عليه من قبل الباعة المنتشرين على ضفافة وإتاحته مرة أخرى للمشاة جميعا وهى أمور كان ينظر لها البعض بأنها أمنيات من الصعب تحقيقها فى الوقت الحالى خاصة مع انشغال الدولة بالتعمير والتطوير فى مختلف المحافظات المصرية وتنفيذ العديد من المشروعات العملاقة التى تسهدف الإنتقال بالدولة المصرية إلى مصاف الدولة الكبرى فى إطار تنفيذ الـ “الجمهورية الجديدة” القائمة على دعائم أساسية وهى القوة الرشيدة ، واقتصاد قوى مستقر ولكن كان هناك أمر فات على الكثيرين وهى أن الدولة التى تهتم بمسكن الإنسان وتأخذ على عاتقها مهمة القضاء على العشوائيات بالتزامن مع تنفيذ العديد من المبادرات الصحية لا تهمل أبدا الصحة النفسية لأبنائها وزرع قيم الجمال والتطبيق العملى لمبادئ علم الجمال وتحويلة من مجرد نظريات فلسفية إلى واقع ملموس وقيم بداخلهم لتعزيز الإنتماء بالوطن والفخر به لذلك جاء الإعلان عن مشروع”ممشى النيل”، لإعادة الهيبة والجمال والمظهر الحضارى لنهر النيل وذلك من خطة تعمل يتم تنفيذها على عدة مراحل وتمتد المرحلة الأولى فى المسافة بين كوبرى إمبابة حتى كوبرى 15 مايو، كوبرى قصر النيل، ومن كوبرى إمبابة فى اتجاه منطقة المظلات، كما يتم مد خط لصرف الامطار واشتمل ذلك المخطط أو تلك المرحلة على إنشاء مرسى يخوت، ولسان مشاة على النهر، ومسرح مكشوف للحفلات الغنائية على النيل، ومطاعم، وكافيتريات، وأماكن جلوس ونوافير، وبرجولات، ومسار للدراجات، إنشاء ممشى أفراد متدرج المناسب على طول الكورنيش بطول 4,7 كم ، ولتحقيق أقصى استفادة من المشروع والحفاظ عليه تم التعاقد مع شركة لإداراته وحمايته من يد العبث والأهمال مع التأكيد على اتاحته بالمجان للمصرين .
هذه وغيرها من المشروعات تؤكد أن الدولة لديها خطة محكمة للتطوير والتعمير وبناء أسس حضارية ومناظر جمالية تبث البهجة والتفاؤل والأمل فى مستقبل مشرق وخلق جيل يؤمن بزطنه ويحافظ عليه ويرسل رسالة للجميع فحواها إذا كان قدماء المصريين قدسوه فإن الأحفاد عشقوه ويحرصون على جماله وتطويره .
ولا يمكن النظر إلى مشروع ممشى أهل مصر دون الإشارة إلى باقى المشروعات التى استهدفت الحافظا على التاريخ والأصالة والتراث الحضارى من خلال مشروع القاهرة الخديوية التى يتم العمل فيه على قدم وساق من خلال إعادة تأهيل مبانئها وتحويلها إلى متحف مفتوح على غرار العواصم العالمية. وذلك عبر خطة محكمة مرت بالعديد من المراحل للوصول للهدف المنشود بدقة متناهية كانت البداية بتسجيل عدد كبير المبانى فى وزارة الآثار أو فى قائمة التراث بجهاز التنسيق الحضارى، وصيانة وتطوير عدد كبير الميادين ومنها ميدان طلعت حرب وميدان التحرير وميدان عابدين، بجانب شارع الشريفيين وكوبرى قصر النيل وكوبرى الجلاء، رميم أكثر من 500 عقار، وذلك عبر تكلفة إجمالية تقدرية للمشروع تتراوح من 500 لـ600 مليون جنيه..
بقلم
أحمد جمال الدين