وصف المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، ليون بانيتا، الهجمات الأخيرة باستخدام أجهزة تواصل لاسلكي مفخخة في لبنان بأنها “نوع من الإرهاب”.
وقال بانيتا -في لقاء مع شبكة “سي بي إس نيوز” الأميركية- إن تلك الهجمات التي خلفت عشرات القتلى وآلاف الجرحى “هي نوع من الإرهاب”، مرجحا أن تؤدي إلى مزيد من العمليات الدموية خلال مسار الحرب.
وأضاف “القدرة على وضع متفجرات في أجهزة تكنولوجية منتشرة جدا هذه الأيام ومن ثم تحويلها إلى أداة لحرب إرهاب. فعلا، حرب إرهاب.. هذا أمر جديد”.
وأردف “لا أعتقد أن هناك أدنى شك بأن هذا نوع من الإرهاب.. هذا الأمر يتعلق مباشرة بسلسلة التوريد. وعندما يكون هناك إرهاب يمس بسلسلة التوريد، فإن الناس يتساءلون: ما الذي سيحدث بعد ذلك؟”.
وفي سؤال عما إذا كانت هذه الهجمات تثير قلقه، رد بانيتا “أنا قلق حقا. هذا تكتيك له عواقب وخيمة، ونحن لا نعرف حقا ما هي تلك العواقب.. قوى الحرب تسيطر إلى حد كبير على الوضع الآن. لا أدري ما الذي يحدث”.
مقتل العشرات
يشار إلى أن تفجير أجهزة التواصل اللاسلكي (بيجر) لعناصر حزب الله اللبناني بجنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، في الـ17 من سبتمبر/أيلول الجاري، كان قد تسبب في مقتل العشرات، وجرح الآلاف، بينهم مدنيون.
وذكرت مصادر أمنية للجزيرة أن أجهزة الاتصال التي تعرضت للتفجير استوردت قبل 5 أشهر وفُخّخت، مشيرة إلى أن زنة العبوة التي فُجّرت لم تتجاوز 20 غراما من المواد المتفجرة.
كما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مصادر مطلعة أن أجهزة الاتصال المستهدفة كانت ضمن شحنة تلقاها حزب الله في الفترة الأخيرة.
المصدر : الصحافة الأميركية