موقع مصرنا الإخباري:
شهدت الجلسة العامة لـ مجلس الشيوخ المصري، اليوم الاثنين، مشادات بين وزير التعليم المصري طارق شوقي وأعضاء المجلس، لرفض الأعضاء نظام الثانوية العامة الجديد.
ورد شوقي على أعضاء مجلس الشيوخ: “العيب ليس في القانون المعروض على المجلس، وإذا كان مجلس الشيوخ عايز البلاد تتقدم كان يجب دعم نظام تطوير التعليم”. وهو ما أثار غضب النواب وانفعل عدد كبير منهم رافضين لكلام الوزير.
وعلق المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس المجلس قائلا: “ليست هكذا تدار الأمور ولا بهذه العبارات يا معالي الوزير، والشيوخ لم يكن أبدا عائقا لسياسة الدولة وما دار في مضمون الحديث آراء رافضة للتعديلات وليست رافضة التطوير”.
اقرأ ايضاً: الرئيس السيسي يجتمع برئيس الوزراء لمناقشة نشاط مؤسسات “الرعاية الإجتماعية”
ورد شوقي قائلا: “لجنة التعليم عقدت اجتماع وحضره ممثلوا الوزارات المختلفة والدعوة التي وجهت لنا وصلت في العاشرة مساء ليلة الاجتماع، وفي وقت كنا نرتب فيه لحدث هام ولم تصل الدعوة في الوقت المناسب وعرفت الخبر من الجرائد وكان يجب الاستماع للفلسفة من القانون ونصل لنتيجة تساعد البلد وتصدير هذا الرفض للرأي العام يضع الجميع في بلبلة شديدة”.
ووجه الوزير لومًا إلى مجلس الشيوخ، بسبب رفضه مشروع القانون، مشيرًا إلى أن الإعلام تسبب في بلبلة كبيرة حول الأمر، وأنه كان يتمنى أن يتكلم النواب مع السلطة المختصة لاستيضاح الهدف من ذلك النظام.
وقال شوقي: التعليم المصري كان في المركز قبل الأخير عالميًّا في 2017، وفكرة الحصول على الشهادة أدت إلى قتل التعليم المصري وانتشار الدروس الخصوصية التي كانت هي السبيل للحصول على الشهادة.
وتابع وزير التربية والتعليم: “الموضوع عامل زى اللي عاوز يطلع رخصة قيادة وهو مش بيعرف يسوق، ورافض يمتحن سواقة وعاوز رخصة، زيه زي الطالب اللي مش عاوز يروح امتحان وعاوز ينجح وياخد شهادة، للأسف 80 في المئة بيعملوا كده”.
وأوضح وزير التربية والتعليم: “احنا ساكتين على حاجة إننا بندي شهادة لا معنى لها، علشان أَدِّي شهادات لناس مش بتسوق يبقى انا دمرت البلد”.
وأضاف شوقي: “نسعى لعملية تنويرية نقوم بها بتوجيهات من الرئيس السيسي، والتطوير هدفه استبدال التعليم المصري من الألف إلى الياء، وبدأنا من كى جي وان، وندرب 8 ملايين طفل”.
وتابع شوقي: مربط الفرس هو الثانوية العامة والتي يتعامل معها البعض كصناعة، من خلال الدروس الخصوصية، ودى المصيبة اللي عندنا, الثانوية العامة جرفت التعليم، ونسعى خلال السنوات الأخيرة لتطوير التعليم والقضاء على الدروس وعودة مجانية التعليم.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن الفكرة في التعديلات وليس الرسوم كما يتحايل البعض، متابعًا: الدولة وفرت التابلت ببلاش وكذلك منصات إلكترونية، وبعد كده مايجيش رأي اللجنة بأن هناك رسومًا، وأعلن هنا أن الثانوية العامة تتكلف كل مرة مليارًا و300 مليون نفقات تأمين “علشان العيال ماتغشش”؛ لأن كان 85 في المئة من الطلاب بيغشوا.