تطورات أفغانستان تتلخص في مشهد غامض حتی الآن ألا وهو من سیتولی رئاسة أفغانستان بعد هروب غني أشرف واستقراره في أبوظبي.
جدل واسع تشهده الأوساط العالمية بعد تمكن حركة طالبان الأفغانية المسلحة من السيطرة على أفغانستان ، لا سيما عقب فرار الرئيس الأفغاني أشرف غني، وأصبح مصير البلاد مجهولا وسط الكثير من التكهنات بكيفية إدارة الحركة المسلحة لأفغانستان بعد 20 عاما من الإطاحة بها عام 2001.واشنطن بوست: الملا برادر مرشح بقوة لقيادة أفغانستان
صحيفة واشنطن بوست» الأمریکیة ، طرحت سؤالا عن الشخص المحتمل لقيادة أفغانستان بعد وصول حركة طالبان لسدة الحكم، حيث توقعت في تقريرا لها أن يكون هذا الشخص، الملا عبد الغني برادر، رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان وهو الذي سيكون، على الأرجح، الرئيس الأفغاني المقبل.
وفي مخالفة لجميع التوقعات فإن برادر ليس زعيم حركة طالبان كما يظن البعض، إذ يعتبر عمليا الرجل الثاني في حركة طالبان الأفغانية، بعد زعيمها هبة الله أخوند زاده، الذي لم يظهر حتى الآن.
من جهته، رأى موقع «إكسوس» الإخباري الأمريكي أنه يُنظر إلى الملا عبدالغني على أنه وجه الحركة المتشددة، وبالإضافة إلى شغل منصب رئيس المكتب السياسي للحركة الأفغانية، وكان أبرز مفاوضيها في محادثات السلام السابقة.
ووصل الملا عبدالغني برادر إلى مدينة قندهار، جنوبي أفغانستان رفقة أسطول من السيارات، واستقبله الآلاف من سكان المدینة ، بينما أضاءت الألعاب النارية سماء قندهار، في مشهد مغاير للسنوات السابقة بعدما اعتقلته باکستان في عام 2010، وظل في سجون إسلام آباد حتى عام 2018، بعد تدخل من جانب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كي يتمكن المشاركة في مفاوضات السلام.
في سياق متصل، ظهر أمر الله صالح، النائب الأول للرئيس الأفغاني، أمس الثلاثاء، والذي أكد أنهم لم يفقدوا روح النضال «خلافا للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي»، وأنهم يرون فرصا هائلة أمامهم لمقاومة حركة طالبان الأفغانية المسلحة.
وغرد نائب الرئيس الأفغاني على حسابه الرسمي بموقع التغريدات القصيرة «تويتر»: «إنه طبقا لدستور أفغانستان (في حالة غياب أو هروب أو استقالة أو وفاة الرئيس، يصبح نائب الرئيس هو الرئيس المؤقت للبلاد)»، موضحا «أنا متواجد حاليا داخل أفغانستان وأنا الرئيس الشرعي المؤقت، كما أنني أتواصل مع جميع القادة لتأمين دعمهم وتوافقهم.»
من جانبه أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمریکیة ، نيد برايس، أمس الثلاثاء، أن الولایات المتحدة تأمل أن تفي حركة طالبان بوعودها في شأن حقوق الإنسان، مضيفا «إذا كانت طالبان تقول إنها ستحترم حقوق مواطنيها، فإننا نتوقع منها أن تفي بهذا الالتزام.»
المصدر: الوطن