أعلنت مصر تعطل لقاءات دبلوماسية مع الجانب التركي، بعدما لم يلتزم الأخير بتنفيذ المطالب المصرية، وعلى رأسها تسليم عدد من المصريين المطلوبين المُقيمين لدى تركيا، إضافة إلى تخفيف القوات التركية في ليبيا.
ويسعى الجانب التركي خلال الأسابيع الأخيرة، أن يمد جسور التواصل والعلاقات مع الجانب المصري، عقب تجمدها منذ عام 2014، عقب الأحداث الأخيرة فضلًا عن دعمهم جماعة الإخوان الإرهابية.
تسليم شخصيات والخروج من ليبيا
وكشفت قناة العربية الحدث، من خلال مصادر لم تذكرها، أن اللقاءات الدبلوماسية المقرر عقدها بين الجانبين المصري والتركي، توقفت إثر عدم تنفيذ أنقرة لمطالب القاهرة.
وأوضحت العربية أن القاهرة طلبت من أنقرة تسليم عدد من المصريين المطلوبين، وهو ما رفضته تركيا، وتصر عليه القاهرة.
كما طلبت القاهرة أن تخفض أنقرة من قواتها المتواجدة ف الأراضي الليبية، لكن الجانب التركي رفض ذلك، إلا أن مصر ربطت وأصرت على عودة المباحثات واللقائات الدبلوماسية بين البلدين، بسحب القوات لبيبا.
وتابعت العربية أن مطالب مصر بخصوص القضية الليبية، توالت بأن توقع تركيا على تعهدات مكتوبة باحترام سيادة الدولة الليبية، يذكر أن وفدا تركيا كان قد وصل ليبيا منذ أيام، رأته السلطات الليبية تدخلا في الشئون الداخلية.
تودد تركي
وكان قد أعلن حزب العدالة والتنمية التركي، الحزب الحاكم، أن العلاقة بين مصر وتركيا متجذرة، وأكد أن الاستخبارات والخارجية في الدولتين على تواصل دائم.
وأوضح الحزب الحاكم، إنه سيبحث مع الجانب المصري قضايا ملموسة خلال المباحثات المتبادلة معه، ودعا الحزب إلى ضرورة مناقشة مستقبل ليبيا وقضية شرق المتوسط مع مصر.
ويعد ذلك استمرارا لمسلسل من التلطف والتودد التركي، لمصر والقيادة المصرية، بعدما تحدث سابقا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقابلة أجراها معه تلفزيون “تي آر تي”، قائلا “نرغب في استغلال هذه الفرص للتعاون إلى أقصى حد، وتحسين علاقاتنا على أساس نهج يحقق الفائدة للجميع… الوضع نفسه ينطبق على جميع دول الخليج أيضاً”.
مؤكدا “لدينا إمكانات كبيرة للتعاون مع مصر في نطاق واسع من المجالات من شرق البحر المتوسط إلى ليبيا”. مضيفا أنه “يحب” الشعب المصري “بالتالي فإننا مصممون على استئناف هذه العملية”.
مما يعكس تلهف الإدارة التركية على استرجاع العلاقات الطيبة والحسنة مع دول الجوار، خاصة مصر، بعد أن نشبت الخلفات بين القاهرة وأسطنبول منذ اليوم من ثورة الـ 30 من يوليو التي أطاحت بالإخوان المسلمين الإرهابية .
فدأب الرئيس التركي على مهاجمة الجانب المصري، ودعم قنوات إعلامية، سعت دائما لزعزعة الاستقرار الداخلي للدولة المصرية.
بوادر حسنة
وكان قد ترأس نائب وزير خارجية تركيا السفير “سادات أونال” الوفد التركي، الذي استقبله وفد من الخارجية المصرية، ترأسه نائب وزير الخارجية السفير حمدي سند لوزا، ناقشا فيه عدد من القضايا لإقليمية، لا سيما الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط.
اعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري، إزاء تلك المباحاثات، أن هناك بوادر حسنة لرغبة تركية في تغيير مسارها تجاه مصر بخاصة في المجال الأمني.
المصدر اوان مصر