أطلقت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- دفعة من الصواريخ على مدينة أسدود شمال قطاع غزة، في حين تستمر المعارك مع قوات الاحتلال في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة. وقالت كتائب القسام إنها “قصفت أسدود المحتلة برشقة صاروخية ردا على استهداف المدنيين في قطاع غزة”. وجاء القصف في اليوم الـ171 للحرب الإسرائيلية على غزة، رغم حديث جيش الاحتلال عن تقويض قدرات المقاومة. من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض صاروخين من أصل 8 صواريخ أطلقت من غزة باتجاه أسدود. كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى أن الصواريخ أطلقت من وسط قطاع غزة، وتحديدا من منطقة دير البلح. وأفادت مراسلة الجزيرة بأن صفارات الإنذار دوّت في أسدود، كما عرضت وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع فيديو تظهر هرولة إسرائيليين للاختباء في الملاجئ حين كانوا يتجمعون للاحتفال بعيد المساخر اليهودي. وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن صاروخا سقط في حقول قريبة من كيبوتس (مستوطنة زراعية) تابعة لمجلس ساحل عسقلان، من دون وقوع إصابات. في غضون ذلك، تستمر المواجهات لليوم الثامن بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة. وقالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها قصفت حشود قوات الاحتلال في محيط المجمع الطبي بقذائف هاون عيار 60. من جانبه، أعلن جيش الاحتلال إصابة عسكريين اثنين من قواته في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. وبذلك يرتفع العدد المعلن للعسكريين الإسرائيليين الذين أصيبوا منذ بداية الحرب إلى 3130، منهم 1509 أصيبوا خلال الهجوم البري على غزة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد سابقا أن عمليته العسكرية في مجمع الشفاء مستمرة، مشيرا إلى أنها تجري بمشاركة اللواء 401 ووحدة الكوماندوز البحرية، تحت إمرة الفرقة 162. وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 5 أشهر خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم أطفال ونساء.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية