أعلنت كتائب القسام اليوم الاثنين أنها دمرت 28 آلية إسرائيلية خلال 24 ساعة بمختلف محاور القتال في قطاع غزة، كما قالت إنها قتلت عددا من جنود الاحتلال من المسافة صفر شمال القطاع، وقصفت تل أبيب برشقات صاروخية، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه لم يهزم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كليا بالشمال. وقال أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، إن مجاهدي القسام دمروا 28 آلية عسكرية كليا أو جزئيا في كافة محاور القتال في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة. وأضاف، في بيان صحفي، أن مجاهدي القسام استهدفوا القوات الإسرائيلية المتوغلة بالقذائف المضادة للتحصينات والعبوات المضادة للأفراد واشتبكوا معها من مسافة صفر وأوقعوا فيها قتلى بشكل محقق. وأكد أبو عبيدة أن مدفعية القسام دكت الحشود العسكرية بقذائف الهاون من العيار الثقيل، ووجهت رشقات صاروخية مكثفة نحو أهداف متنوعة وبمديات مختلفة إلى داخل المدن الإسرائيلية. من جانبها، قال سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي إنها استهدفت عددا من آليات الاحتلال العسكرية بقذائف التاندوم، واشتبكت من المسافة صفر مع جنود الاحتلال في محور التوغل بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. وذكرت أنها فجّرت آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة “ثاقب”، واستهدفت آليتين أخريين بقذائف التاندوم بمحور التقدم شرق مدينة غزة. استهداف جنود واستهدفت المقاومة الفلسطينية حشود الجيش الإسرائيلي بعدة محاور في القطاع، وأعلنت كتائب القسام عن اشتباكها مع قوة راجلة للاحتلال، وقتلها وإصابتها عددا منهم في منطقة الفالوجا شمال قطاع غزة. وأوضحت أنها استهدفت الجنود بعبوة أفراد وأجهزت على من تبقى منهم من مسافة صفر، وأضافت أنها قتلت جنودا إسرائيليين من مسافة صفر أيضا بمنطقة الشيخ رضوان. وقصفت كتائب القسام قوة إسرائيلية خاصة متحصنة داخل مبنى شرق بيت لاهيا بقذيفة “تي بي جي”. كما قالت سرايا القدس إنها قصفت حشودا عسكرية إسرائيلية في محاور التقدم بمنطقة جحر الديك بعدد من قذائف الهاون. في المقابل، اعترف الجيش الإسرائيلي اليوم بمقتل 3 جنود وإصابة رابع بجروح خطيرة في معارك شمال ووسط قطاع غزة. قصف تل أبيب ومستوطنات كما أعلنت كتائب القسام أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية، ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، وأفادت بأنها قصفت مستوطنتي نتيفوت وسديروت، فضلا عن بئر السبع المحتلة، برشقات صاروخية. وذكرت القسام أنها استهدفت موقع العين الثالثة على الحدود مع غزة وكيبوتس نيريم بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114مليمترا، وقصفت حشودا للاحتلال شرق مستوطنة ماجين برشقة صاروخية. وقالت سرايا القدس إنها قصفت مستوطنات نيريم ونير إسحاق ونير عوز برشقات صاروخية. من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع اعتراضات صاروخية في سماء مستوطنة نتيفوت بالنقب الغربي إثر رشقة صاروخية أطلقت من غزة، مضيفا أن أصوات الانفجارات هزت تل أبيب. فيما أعلنت الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي أن 11 ألف صاروخ أطلق من غزة باتجاه إسرائيل منذ بداية الحرب على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. تحرك لأجزاء أخرى في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن قائد سلاح المدرعات الإسرائيلي قوله إن الجيش يقترب من إنجاز مهمته في شمال قطاع غزة، وإن الأهداف هناك تم تحقيقها تقريبا وبدأ الجيش بالتحرك في أجزاء أخرى. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس -لشبكة سي إن إن الأميركية- إنه مع استمرار تقدم القوات البرية الإسرائيلية نحو جنوب قطاع غزة، تستمر حملة الجيش لتدمير معقل حركة حماس في شمال القطاع، حسب تعبيره. وأضاف كونريكوس أن القوات الإسرائيلية لم تهزم حركة حماس عسكريا كليا في الشمال، ولكنها أحرزت تقدما جيدا، وتابع بأن العملية العسكرية صعبة لأنها تحدث في تضاريس قتالية شديدة. خان يونس ساحة قتال كما قال الجيش الإسرائيلي إنه يتصرف “بقوة” ضد حركة حماس في خان يونس جنوب القطاع. وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة “إكس” أن محور شارع صلاح الدين بالمدينة تحول إلى ساحة قتال، مشيرا إلى إتاحة الجيش تنقل المدنيين “الإنساني” عبر المحور الالتفافي الواقع غربي خان يونس، على حد تعبيره. وكان جيش الاحتلال طلب أمس الأحد من سكان خان يونس الإخلاء نحو رفح، تزامنا مع تعرض رفح لقصف إسرائيلي استهدف منازل مأهولة. وبدأ جيش الاحتلال عمليته البرية في قطاع غزة المحاصر في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في شمال القطاع، ثم توسعت العملية إلى جنوب القطاع بعد انتهاء الهدنة المؤقتة الجمعة الماضي، يأتي ذلك بعد أن طلبت إسرائيل من سكان الشمال النزوح إلى الجنوب باعتباره “منطقة آمنة”. المصدر : الجزيرة + وكالات