بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم الأربعاء مشاهد من عملية إطلاق نار نفذها مقاتلوها في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية المحتلة قبل 10 أيام.
وأوضحت القسام أن العملية تعود إلى تاريخ 11 أغسطس/آب الجاري، ووقعت قرب مستوطنة “ميحولا” بالأغوار الشمالية، وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي على الفور.
وأظهرت المشاهد عملية التخطيط الدقيقة للعملية وعدد المنفذين والهدف منها (مستوطنون وجنود)، وذلك بعد اكتمال عملية الرصد ومعرفة تبديل وردية الحراسة.
وفي الصباح، انطلق مقاتلو القسام لتنفيذ العملية، حيث توقفت المركبة التي تقلهم أمام سيارة الجندي الإسرائيلي، ثم باشروه بسلسلة من العيارات النارية المباشرة، قبل انسحابهم بسلام.
وكانت القسام قد أعلنت في ذلك التاريخ مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار، وقالت إن مقاتليها في الضفة تمكنوا من تنفيذ عملية إطلاق نار من مسافة صفر “استهدفت مركبة الجندي الصهيوني يوناتان دويتش (23 عاما)… وأردوه قتيلا على الفور”.
وأشارت إلى أن العملية تأتي “انتقاما لدماء الشهداء وردا على مجزرة الفجر في مدرسة التابعين بغزة ومجازر الاحتلال المتواصلة في قطاع غزة الصامد”.
وأكدت أن مقاتليها في الضفة “سيبقون ضاغطين على الزناد وسيلاحقون المحتل في كل مفترق وزقاق”.
وكان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة قد قال في 7 يوليو/تموز الماضي إن “كابوس تحرك الضفة والقدس وأراضي 48 المحتلة قادم لا محالة”، مؤكدا أن “ما يجري من تصاعد مستمر للمقاومة في الضفة الغربية هو رد وخيار شعبنا في مواجهة الإبادة الممنهجة”.
وتصاعدت بالأشهر القليلة الماضية عمليات المقاومة في الضفة الغربية، بعد زيادة وتيرة اقتحامات جيش الاحتلال لمختلف المدن وتنفيذه اغتيالات بحق مقاومين من كافة الفصائل عبر قوات خاصة أو قصف بالطائرات الحربية أو المسيرة.
المصدر : الجزيرة