قصر الملك فاروق…. إهمال تاريخ وتراث مصر….

موقع مصرنا الإخباري:

على بعد 7 كيلو مترات من مدينة الزقازيق، تقع قرية أولاد سيف التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، حيت يقع ما تبقى من حطام لقصر الملك فاروق الذي أنشائه والده الملك فؤاد منذ مايقرب من 150 عام، وظل القصر محتفظًا بقوامه حتى عام 1970، وبعدها تحول إلى مدرسة، وعندما نشبت النيران داخل القصر تم إخلائه.

وبعد قيام ثورة 25 يناير، استولى الخارجون عن القانون على ما تبقى داخل جدران القصر في غياب مسئولي الآثار في الشرقية.

جولة بالقصر

«بوابة أخبار اليوم» انتقلت الى قرية أولاد سيف، وتجولت داخل ما تبقى من جدران لقصر الملك فاروق، حيث ينقسم القصر إلى مبيت شتوي ومبيت صيفي للملك، وبه مطبخ ضخم ومدخل خاص للخدم.

من جانبه، يقول على العوضي، 85 سنة، مدرس بالمعاش، ومقيم بقرية أولاد سيف، إن الملك فؤاد الأول هو من بنى القصر، وكان دائم التواجد في هذا القصر الذى كان على طراز معمارى نادر الذى، وبعدها نزل الملك فارق بهذا القصر عدة مرات، حيث كان يقطن القطار وينزل في استراحة الملك بأولاد سيف وبعدها تقوم الخيل بجر عربة الملك حتى قصرة.

سرقة محتوياته
ويضيف: «قام البلطجية بسرقة جميع محتويات القصر حتى السلالم الخشبية والسيراميك الإيطالى الفاخر والنوافذ والأحواض ونبتات الزينة النادرة من صبار وغيره، فبدلا من أن يصبح مزارا للسياح أصبح مأوى للحيوانات ورعاة الأغنام ومتعاطى المواد المخدرة والبلطجية والخارجين عن القانون».

مدرسة القصر

كما يقول عاطف مبروك، مديرمدرسة تم بناء القصر عليها: «قبل ميلاد الملك فاروق في عصر الملك فؤاد الأول»، مضيفًا: «الملك فاروق لم يحضر سوى مرتين وكان ينزل في استراحته بقرية أولاد سيف، حيث تقوم الخيل بجر عربة الملك حتى هذا القصر».

تحفة معمارية

وأضاف «مبروك»: أن القصر كان حتى عام 1970 عبارة عن تحفة معمارية وبعدها تم تخصيص القصر ليكون مدرسة ابتدائى، وعندما نشب حريق داخل المدرسة تم اخلائة حتى قيام ثورة 25 يناير، وقام بعد من الخارجين عن القانون بالاستيلاء على ما تبقى من محتويات داخل هذا القصر.

وواصل حديثه قائلًا: «لذا نحن أهالي قرية أولاد سيف والقرى المجاورة نناشد المسئولين بسرعة ترميم هذا القصر لأنه يعتبر من التحف المعمارية في القرن الحديث».

تاريخ القصر

وبالعودة إلى التاريخ، فإن القصر الذي شُيد في عهد الملك فؤاد الأول عام 1920، استغرق بناؤه أكثر من 18 شهرًا حيث أشرف على عملية البناء مهندس إندونيسي كان يُقيم في إيطاليا آنذاك واستخدم في بنائه طوب جرى استيراده من إسطنبول، وبلاط أرضيات من إيطاليا».

مخزن أسلحة
وحينما انتهى الحكم الملكي بثورة يوليو 1952، استُخدم القصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كمخزن للأسلحة والذخيرة، ومع قدوم حقبة الرئيس أنور السادات، ضُم القصر إلى وزارة التربية والتعليم واستغلاله كـ«مدرسة» للتعليم الأساسي بالقرية، قبل أن تُبنى مدرسة حديثة، ويُستغل جزء من القصر ليكون مدرسة إعدادية، وتُترك باقي الأجزاء كـ”مخزن” للكتب، إلا أن تعرض المخزن لحريق هائل التهم الكتب الدراسية، اضطر المسئولين إلى ترك القصر وتوريث الإهمال والتنصل منه قرابة أربعين عامًا مضت.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى