كشفت إيران، السبت، عن إنشائها قاعدة سرية تحت الأرض مخصصة للطائرات المُسيّرة ذات الاستخدام العسكري، بعد أيام على اغتيال جهاز الموساد لضابط بارز في الحرس الثوري الإيراني.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية أن هناك 100 طائرة مُسيرة في قلب جبال زاغروس، بما في ذلك طائرات من طراز “أبابيل-5″، مؤكدة أنها مزودة بنسخة إيرانية الصنع من صواريخ “هيلفاير” الأمريكية.
وبنيت القاعدة 313 العسكرية السرية المخصصة للطائرات المسيرة، على عمق مئات الأمتار في باطن الأرض، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الإيرانية.
وكشف الجيش الإيراني عن تطوير سلاحين عسكريين استراتيجيين، وفقا للوكالة الرسمية، من طراز حيدر-2، وصاروخ حيدر–1.
والصاروخ “حيدر –1” المنتج محليا، يبلغ مداه 200 كيلومتر، وتصل سرعته إلى 1000 كيلومتر -ساعة ويُطلق من الطائرات المسيرة “فطرس” و”كمان22″.
والمسيرة حيدر-2، هي طائرة من دون طيار محملة بواسطة المروحية من طراز 214 التابعة لسلاح الجو الإيراني.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء محمد باقري، أمام جمع من القادة والمسؤولين في “القاعدة 313” إن الجيش الإيراني حقق إنجازات ملفتة على صعيد إنتاج الطائرات المسيرة لحد اليوم، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء الإيرانية.
ويأتي ذلك بعد أيام من مقتل مهندس إيراني في منشأة عسكرية تابعة لوزارة الأمن الإيرانية في منطقة بارشين قرب العاصمة طهران، واغتيال الضابط الإيراني حسن صياد خدائي، بهجوم شرق العاصمة طهران.
وقالت إيران إن المهندس قتل بـ”حادث صناعي”، وذكرت تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” أن المنشأة تعرضت لهجوم بطائرات مُسيرة.
كما أفادت الصحيفة الأمريكية، في تقرير آخر، بأن إسرائيل أبلغت مسؤولين أمريكيين بأنها هي من اغتالت العقيد الإيراني خدائي.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن المسؤول الإسرائيلي، أن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأنّ عملية الاغتيال كانت بمثابة تحذير لإيران لإنهاء عمليات المجموعة السرية داخل فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني التي تعرف باسم الوحدة “840”.
المصدر: عربي 21