قال قائد اللواء 12 الإسرائيلي المقدم هيفري الباز إن تفكيك القدرات العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في رفح جنوب قطاع غزة، سيستغرق عامين آخرين على الأقل.
وأضاف قائد اللواء 12 الإسرائيلي أن مهمة القضاء على كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- ليست سهلة والأمر يتطلب وقتا وضغطا عسكريا كبيرا.
كما أكد أن حماس تدير في رفح حرب عصابات مكونة من مجموعات مستقلة مما يجعل مهمة التعامل معها أصعب.
وذكر قائد اللواء 12 الإسرائيلي أيضا أن من يعتقد أن صفارات الإنذار ستتوقف خلال العام المقبل، فهو يذر الرمال في عيون الإسرائيليين.
ومنذ 6 مايو/أيار الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا على مدينة رفح، واستولى في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر، وأغلقه أمام إخراج جرحى للعلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في 29 من ذلك الشهر، اكتمال السيطرة على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي، مما يعني فصل قطاع غزة عن مصر بالفعل.
هدف بعيد
والخميس الماضي، اعتبر وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر أن القضاء على قدرة حركة حماس على حكم قطاع غزة لا يزال بعيدا عن التحقق.
ورغم مرور 9 أشهر على بدء حربها على غزة، تعجز إسرائيل عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولا سيما القضاء على قدرات حماس، واستعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية، المستمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
المصدر : الجزيرة + وكالات