نعيش أياما مباركة، نقوم فيها بالعديد من الشعائر الدينية، من صوم وحج وأضحية، ويحيط بنا عالم من الفرح والبهجة، وفى ظنى أن أيام عيد الأضحى هى مناسبة كبرى لصناعة المزيد من الرضا للقلب.
إن الأيام الطيبة هى تلك التى يكثر فيها الفرح على حساب الحزن، وجزء من فلسفة الأعياد أن يحدث ذلك، فينسى الإنسان نفسه، وأن يرى العيد بداية جديدة لكل شىء، وأن يتناسى حتى ولو لوقت معين أحزانه.
ورغم ظروف فيروس كورونا الذى أثر بشكل كبير على موسم الحج، لا يزال الناس فى داخل المملكة العربية السعودية يملكون الحق فى تأدية الفريضة وأن يزوروا بيت الله الحرام بينما بقية المسلمين الحالمين بزيارة الأرض المقدسة يشاهدون ذلك عبر الشاشات يسكنهم الأمل فى الزيارة والصلاة فى الأرض الطاهرة.
ولا يزال الأطفال فى القرى البعيدة يستعدون لليلة العيد بملابسهم الجديدة ونقودهم القليلة التى أعادوا إحصائها مرة ومرتين، إحساس يعيد للقلب رونقه وللوجه نضارته.
بعضنا ينظر إلى هذه الأيام بخوف فيرى أنها دلالة على انقضاء العمر ومرور الزمن، وذلك حقيقة، لكنه طالما أن ذلك يحدث أردنا أم لم نرد، فلماذا لا نعيش الفرح ونتجاهل إحساس الزمن حتى لو بصورة مؤقتة.
كل عام وأنتم بخير في أيام الله المباركة، حيث الشعائر المفرحة المطمئنة للقلب والروح.
بقلم أحمد إبراهيم الشريف