نقلت صحيفة يديعوت أحرونت الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين تأكيدهم أن الجيش الإسرائيلي سيبقي قواته في قطاع غزة، في حال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تتضمن وقفا لإطلاق النار. وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير المتوقع عودة قوات الاحتلال إلى قواعدها خارج قطاع غزة. وأكدت الصحيفة -نقلا عن المسؤولين الإسرائيليين- أن ما وصفته بالمحور الإنساني للمرور إلى الجنوب (محور صلاح الدين) سيبقى مفتوحا، وستكون حركة المواطنين الغزيين من شمال القطاع إلى الجنوب ممكنة. ومن ناحية أخرى، فإن جيش الاحتلال لن يسمح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم المدمرة في شمال قطاع غزة تحت مظلة وقف إطلاق النار. وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال يعمل على “إعداد القدرات التي ستمكن من التحقق من أن حماس لن تنتهك وقف إطلاق النار، بما في ذلك التحقق من عدم خروج مقاتلي الحركة من الأنفاق”، مؤكدة أنه “ستتم مهاجمة أي تهديد يتم اكتشافه حتى أثناء وقف إطلاق النار”. وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية قد ذكرت أن إسرائيل والولايات المتحدة وحماس توصلت إلى اتفاق مبدئي لإطلاق سراح عشرات “الرهائن” مقابل وقف إطلاق النار لمدة 5 أيام. وبهذا الخصوص، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الأحد، إن اتفاق صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس أصبح “وشيكا”. وتعرض حماس على تل أبيب إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين، يشمل من يحملون جنسيات أجنبية، مقابل هدنة لعدة أيام، وإدخال الوقود والغذاء إلى غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وكانت حماس وفصائل المقاومة أسرت خلال اليوم الأول من عملية طوفان الأقصى نحو 240 إسرائيليا، وقالت إنها تريد مبادلتهم بأزيد من 6 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال. وضمن حربها على غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عملية برية داخل غزة “بهدف القضاء على حماس وتحرير الأسرى الذين تحتجزهم”. وحتى الحين أدى العدوان الإسرائيلي لاستشهاد أزيد من 13 ألفا و300 فلسطيني وتدمير القطاع الصحي بالكامل وتشريد معظم السكان، لكن الاحتلال لم ينجح في تحرير أسير واحد ولم يصل لأيٍّ من قادة المقاومة.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية