نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، قولهم إنّ “إسرائيل وافقت على إرجاء الهجوم البري على غزة، حتى يتسنّى لواشنطن إرسال دفاعات صاروخية للمنطقة سريعاً”. وصرّح مسؤولون أميركيون للصحيفة بأنّ “التهديدات التي تواجه القوات الأميركية تشكّل مصدر قلق بالغ”. وأوضحت أنّ “الجيش الأميركي ومسؤولين آخرين أكّدوا أنّ القوات الأميركية سيتمّ استهدافها من قبل الجماعات المسلحة المختلفة بمجرّد بدء التوغّل البري في غزة”. ويوم أمس، أكّد مصدر دفاعي أميركي لوسائل إعلام إسرائيلية أنّ الجيش الأميركي يجهد لنشر ما لا يقل عن 12 منظومة دفاع جوي في عدة دول بالشرق الأوسط، في إطار خشية الولايات المتحدة الأميركية من توسّع معركة “طوفان الأقصى”، ومشاركة جبهات أخرى. ولفت المصدر إلى أنّ هذه الخطة ستكون قبل الدخول البريّ لـ”الجيش” الإسرائيلي إلى قطاع غزّة. ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول في وزراة الدفاع الأميركية قوله إنّ الولايات المتحدة تخشى توسّع رقعة الحرب. وكانت القيادة المركزية الأميركية أكدت إصابة 24 عسكرياً أميركياً، خلال سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت القواعد الأميركية في سوريا والعراق الأسبوع الماضي. ونقلت شبكة “أن بي سي” الأميركية عن القيادة المركزية الأميركية، أن “20 جندياً أميركياً أُصيبوا بجروح طفيفة في 18 تشرين الأول/أكتوبر من جراء استهداف قاعدة التنف العسكرية جنوبي سوريا بطائرتين مسيّرتين على الأقل”. ومنذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وتفاقم العدوان الإسرائيلي الإجرامي على المدنيين في قطاع غزة والمستمر إلى اليوم، دفعت الولايات المتحدة بتعزيزات كبيرة لدفاعاتها الجوية في منطقة الشرق الأوسط. فإضافة إلى الجسر الجوي المفتوح للدعم العسكري واللوجستي والمعلوماتي لجيش الاحتلال في عدوانه على غزة، ونشره لخبراء ومستشارين عسكريين في غرف قيادة “جيش” الاحتلال العسكرية، فضلاً عن نشر نحو 10 آلاف جندي في الأردن ضمن الفرقة 101 المحمولة جواً، أرسلت واشنطن تعزيزات لمنظومات باتريوت المنتشرة في قواعدها. كما أعلنت أنها تقوم بنشر منظومة “ثاد” للتصدّي للصواريخ الباليستية، وتصدّت إحدى مدمّراتها “يو أس أس كارني” في البحر الأحمر لهجوم يمني بواسطة صواريخ باليستية ثقيلة ومسيّرات انتحارية.
المصدر وول جورنال ستريت