موقع مصرنا الإخباري:
سخر الصحفي الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العربية تسفي بارئيل من كلمة ألقاها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول حالة الاقتصاد ووصفها بأنها لا تحتوي على “تفسيرات مقنعة”.
زار السيسي، الأحد، محافظة بني سويف جنوب القاهرة، لافتتاح عدد من المشروعات من بينها الطريق السريع. وأعلن عن حزمة من المزايا منها زيادة بدل غلاء المعيشة وزيادة الحد الأدنى للأجور لموظفي القطاع العام.
كما شكر الشعب المصري الذي تحمل الظروف القاسية، وقال: “أطلب منكم قبول توضيحاتي للأوضاع الاقتصادية [التي تمر بها مصر]، وأشكركم على صبركم وتحملكم العبء. أطلب من الله أن يساعدنا. نحن لا نفعل أشياء سيئة لمصر من خلال أي قرارات أو سياسات نتخذها، ولا نؤذي أحدا، نحن ببساطة نريد أن نفعل الخير”.
وفي مقال بعنوان “السيسي يواصل الاعتماد على صبر المصريين”، قال بارئيل إن السيسي ليس لديه أي تفسيرات حقيقية يمكن أن تقنع المستمعين أو الجمهور.
وأضاف بارئيل: “كما أنهم لم يستمتعوا بتصريح الرئيس أنه لولا “السياسة الحكيمة” التي تنتهجها حكومته، لكان الوضع في مصر أسوأ بكثير.
وبحسب الكاتب، فقد شهد المصريون ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المواد الأساسية، ووجدوا منذ فترة طويلة صعوبة في فهم سبب اضطرارهم، في بلد يمتلك احتياطيًا ضخمًا من الغاز، إلى المعاناة من انقطاع التيار الكهربائي المستمر.
“كما أن السيسي لم يشرح لماذا اضطرت البلاد إلى تنفيذ مشاريع ضخمة تهدر الموارد بينما يعمل المصريون في نوبات عمل إضافية فقط لتغطية نفقاتهم.”
أحد هذه المشاريع التي أثارت مؤخرًا عاصفة عامة ضخمة هو بناء طريق سريع يربط القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة بتكلفة ضخمة. وبحسب المخطط، فإن الطريق السريع يمر بأحد الأماكن التاريخية المهمة جدًا في مصر، والتي تم وضعها على قائمة اليونسكو للمواقع الأثرية عام 1979.
وتحتوي المنطقة على مقابر وأضرحة، بنيت قبل نحو 1400 عام، منها عدد من صحابة النبي محمد وجنوده من فجر الإسلام، إلى جانب خلفاء وشعراء ومفكرين ورموز ثقافية من تاريخ مصر.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام العربية، حذر مسؤولو المخابرات المصرية من احتمال حدوث احتجاجات كبيرة يمكن أن تهدد استقرار النظام. وربما هذا هو السبب وراء بدء الاستعدادات لإجراء انتخابات مبكرة، والتي يعتقد أنها ستجرى نهاية هذا العام”.
وأضاف: “حتى عندما يتعلق الأمر بزعيم استبدادي مثل السيسي، فإن شرعيته العامة ضرورية، حتى لو كان ذلك للاستعراض وليس انعكاسًا للإرادة العامة”.