ملفات عدة حرص سامح شكري وزير الخارجية، على التطرق لها وتوضيح جوانبها وموقف مصر منها، خلال مداخلته الهاتفية، الجمعة، مع برنامج «الحكاية»، المذاع على شاشة «mbc مصر»، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، كان من أبرزها موقف مصر من عمليات الملء الثاني للسد الإثيوبي، والدور المحوري الذي لعبته مصر في عمليات وقف إطلاق النار بقطاع ، وتفعيل الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والكيان المحتل، بالإضافة إلى بعض الملفات الجانبية كعلاقات مصر الثنائية مع كل من ترکیا وقطر وأمريكا، ليصبح عدد الملفات التي تطرق للحديث عنها 5 ملفات مختلفة.
الملف الفلسطيني
وافتتح وزير الخارجية حديثه بتلك المداخلة الهاتفية، مؤكدا أن مصر تعمل جاهدة حاليا لوضع إجراءات تضمن عدم إفساد الهدنة في غزة ، ليستمر وقف إطلاق النار، الذي بدأ منذ ساعات قليلة، مشددا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي مهتم بشكل شخصي بالقضية الفلسطينية.
وأشار «شكري»، إلى أن مسؤولية استمرارية الهدنة تقع على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، معلنا أن رعاية مصر لمفاوضات بين الجانبين من الوارد أن يحدث مستقبلا
ملف السد الإثيوبي
وبعد أن فهمت بشكل خاطئ، بعض التصريحات الخاصة بوزير الخارجية، فيما يخص ملف السد الإثيوبي، حرص خلال تلك المداخلة على توضيح أمر تلك التصريحات، مشددا أن مصر لن تقبل وقوع ضرر عليها وعلى أمنها المائي، مشيرا إلى أن الجانب الإثيوبي وافق من البداية على تدويل القضية بإرادتهم الحرة، ومعلنا أن إثيوبيا إذا بدأت في الملء الثاني للسد دون اتفاق، فإنها بذلك تعتبر قد خرجت عن القانون الدولي، كاشفا أنه ليس من المصلحة الإدلاء حاليا بما قد تفعله مصر إذا تخطت إثيوبيا الخط الأحمر وأضرت أمن مصر المائي.
ملفات جانبية
وخلال نفس المداخلة، تطرق الوزير إلى عدد من الملفات الأخرى، والتي تتناول موقف مصر من علاقاتها الثنائية مع بعض الدول خلال الفترة المقبلة، وفي مقدمتهم دولة قطر ، معلنا أنه من المقرر عقد اجتماع مصري قطري خلال الفترة المقبلة، سيتم فيه التطرق لما تم تحقيقه من بنود اتفاقية «قمة العلا»، واصفا إياها بأنها القمة التي سارت بعدها العلاقات مابين الجانبين بشكل جيد.
كما تحدث «شكري»، عن سبب زيارة نائب وزير الخارجية التركي إلى مصر، خلال الشهر الجاري، كاشفا أنه كان بغرض المشاورات حول الكثير من الأمور التي تخص ملف العلاقات المصرية التركية، وبحث سبل عودتها إلى ما كانت عليه في السابق، موضحا أنه من الأهمية أن يكون هناك مسار تعاون بين البلدين فيما يتعلق بالقضايا الأمنية الخاصة بالمنطقة.
وتطرق كذلك أيضا للحديث عن العلاقات المصرية الأمریکية موضحا أن هناك علاقات مصرية أمريكية يصفها الجانبان ب «الاستراتيجية»، وكانت هناك أولويات عديدة على الساحة الداخلية داخل كلا البلدين، لكن العلاقات والاتصالات بين البلدين تسير بشكل مستمر.