أكّد رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، رفض بلاده المساس بسيادتها و”أي إجراءات لتصفية الحسابات على أرضها”، اليوم الثلاثاء. وخلال لقائه مع وزير الدفاع التركي يشار غولر، الذي رافقه رئيس هيئة الأركان العامة للجيش التركي خلال زيارته بغداد، شدّد السوداني على ترابط أمن العراق وتركيا كما هي الحال مع أمن دول الجوار، لافتاً إلى أهمية الحفاظ على الأمن في سوريا، لارتباطه بالأمن القومي لبغداد وأنقرة. وبحث الجانبان في اللقاء العلاقات بين البلدين الجارين، إلى جانب أهمية تعزيز التعاون الأمني الثنائي، بما يسهم في تحقيق أمن البلدين واستقرارهما، مبيناً أهمية هذه الزيارات من أجل المزيد من التنسيق والتفاهم. وأشار السوداني إلى اتخاذ بلاده إجراءات عديدة لمنع استخدام الأراضي العراقية للاعتداء على دول الجوار، ولا سيما عند الحدود مع تركيا. وأكد السوداني أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار اللذين يتطلبهما تنفيذ المشاريع المهمة، مثل طريق التنمية الاستراتيجي الذي يتضمن مشاريع لسكة حديد وطرق سريعة تربط ميناء الفاو الكبير في مدينة البصرة بالحدود التركية الجنوبية. من جانبه، حرص الوزير التركي على التنسيق الأمني المشترك في المجال الاستخباري ومكافحة الإرهاب، كما عبّر عن اهتمام الحكومة التركية بمشروع طريق التنمية الاستراتيجي. وتطرق اللقاء إلى العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ومواصلة الاحتلال عرقلته جهود وقف إطلاق النار، مُركِزاً على “أهمية دور المجتمع الدولي والدول الكبرى في لعب دور حقيقي لإنقاذ أبناء شعبنا الفلسطيني من جرائم الإبادة الجماعية وسياسات التجويع”. وفي الأيام الماضية، تعرّض العراق وسوريا لعدوان أميركي، استهدف المنطقة الشرقية من سوريا بالقرب من الحدود السورية- العراقية، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين والعسكريين وإصابة آخرين بجروح وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة، بحسب بيان عسكري سوري. وفي العراق، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، إن مدينة القائم والمناطق الحدودية العراقية تعرّضت لضربات جوية من قبل الطائرات الأميركية، مضيفاً أن هذا العدوان يأتي في وقت “يسعى فيه العراق جاهداً إلى ضمان استقرار المنطقة”.
المصدر الميادين