قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إنّ العملية الإسرائيلية العسكرية في الضفة الغربية “لم تعد أقل خطورة وشراسة مما يحدث في قطاع غزة”. وأضاف في كلمة ألقاها خلال اجتماع الفصائل الفلسطينية الذي تستضيفه العاصمة موسكو، لبحث سبل تحقيق المصالحة الوطنية، إنّ روسيا ودول عربية منها مصر والجزائر، “بذلت محاولات لتوفير فرصة لجمع الفلسطينيين وإزالة سوء التفاهم بينهم واستعادة الوحدة”. كما أشار لافروف إلى أنّ “الأولوية لوقف إراقة الدماء”، لافتاً إلى ضرورة “الكفّ عن استخدام العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين رداً على هجوم 7 تشرين أول/ أكتوبر الماضي”. كذلك، أكد أنّ “إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس القانون الدولي، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم بالمنطقة”، مشيراً إلى أنّ “موجة العنف غير المسبوقة في قطاع غزة هي نتيجة للركود الطويل في عملية التسوية بسبب محاولات الولايات المتحدة احتكار جهود الوساطة”. وكانت روسيا قد دعت، في وقتٍ سابق هذا الشهر، قادة حماس والجهاد الإسلامي وفتح وتنظيمات أخرى، لمحادثات في موسكو بشأن الحرب في غزّة. وسعت موسكو جاهدةً في السنوات الأخيرة، للحفاظ على علاقات جيدة مع جميع الأطراف الفاعلة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكن العلاقات توترت مؤخراً مع “إسرائيل”، بسبب الحرب التي تخوضها في غزّة ورفضها المعلن إقامة دولة فلسطينية.
المصدر الميادين