قال السفير الروسي في تل أبيب، أناطولي فيكتوروف، إن بلاده تعارض تحويل “اتفاقيات أبراهام” إلى حلف بين إسرائيل ودول الخليج ضد إيران. وأضاف “أننا لا نعتقد أن الاستقرار الإقليمي يتم من خلال تشكيل تحالفات ضد دولة معينة، ويفضل التعاون”.
وشدد السفير الروسي، في مقابلة لهيئة البث العامة الإسرائيلية “كان”، اليوم الثلاثاء، على أنه “يحظر إبقاء الموضوع الفلسطيني جانبا”.
وتطرق فيكتوروف إلى اتهامات لإيران باستهداف سفن بملكية إسرائيلية، وقال إنه “لا أعرف من يقف وراء هذه الهجمات. وشاهدت الصور والأضرار، لكن لا يوجد إثبات واضح على أن هذه الطائرات المسيرة من إيران”.
وأضاف “أني لا أدافع عن أحد، لكن إذا كانت هناك مشاكل، ينبغي حلها عن طريق الأمم المتحدة، وإظهار أدلة قاطعة”.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، قال فيكتوروف إن “العلاقات هامة جدا، والعلاقة الشخصية بين الزعيمين توطدت عمليا خلال لقائهما. وبالمناسبة، حقيقة هي أن اللقاء دام خمس ساعات بدلا من ثلاث. ولم يخطط لذلك سلفا”.
وبحسب السفير الروسي، فإن بلاده مستاءة من تزايد الغارات الإسرائيلية في سورية، وقال إن “هذه ليست الطريق الصحيحة، وواضح أننا لا نحب ذلك. ويحظر أن تتحول سورية إلى حلبة مواجهة بين دول أخرى”. وأضاف أنه “بين حين وآخر تصل طلبات إسرائيل حول فحص أمور كهذه وتلك في سورية، وروسيا تفعل كل ما باستطاعتها”.
وتابع أنه على اتصال مع عائلات جنود إسرائيليين مفقودين، وأنه “يتم تنفيذ أي طلب إسرائيلي لفحص معلومات جديدة في سورية. وندرك الحساسية الإسرائيلية لهذا الموضوع، ونحاول تقديم أكثر مساعدة ممكنة”.
وتطرق فيكتوروف إلى اتهامات المعارضة الإسرائيلية لوزير الإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين، بأنه أهان بوتين لأنه أحضر أكياسا معه إلى لقاء بوتين – بينيت. وقال إنه “سألت إلكين، وقال إنه توجد عدة وثائق التي كان مرغما بأن يستعرضها أمام رئيسنا. هكذا كان تفسيره. وما المشكلة في ذلك؟ إذا كانت هناك صور هامة، وهي أقوى أصلا، فإني لا أفهم ما هي المشكلة في إحضارها إلى اللقاء”.
المصدر: مدار نيوز