تلقى الجيش الروسي ضربة جديدة بمقتل الجنرال رومان كوتوزوف، خلال المعارك الدائرة في أوكرانيا، بحسب ما أفاد به التلفزيون الحكومي الروسي نقلًا عن حساب المراسل العسكري ألكسندر سلادكوف على موقع “تليغرام”.
بدورها، أكدت القوات المسلحة الأوكرانية مقتل الجنرال الروسي كوتوزوف في بلاغ عبر صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك”، معلنة أنه “تم تطهيره رسميا من النازية وتجريده من السلاح”.
ولا يُعتبر كوتوزوف أول جنرال روسي منذ بداية غزو موسكو لكييف في 24 شباط/ فبراير الماضي، حيث قدّر رئيس وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، سكوت بيرييه، أن ما يصل إلى 10 جنرالات روس قتلوا في أوكرانيا إلى حدود أوائل أيار/ مايو الماضي.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فقد تعرض الجيش الروسي لعدد من النكسات، أبرزها مقتل قادة وجنرالات بارزين في أرض المعركة.
وأرجعت تقارير استخباراتية ذلك إلى انخفاض الروح المعنوية بين القوات الروسية في أوكرانيا، ما دفع بالجنرالات إلى الاقتراب من خط المواجهة للتأكد من تنفيذ الخطط، فيما أشارت تقارير أخرى إلى أن المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها أمريكا لكييف، ساعدت الأخيرة في تحديد مواقع جنرالات موسكو واستهدافهم.
في الأثناء، قال حساب الرئاسة الأوكرانية إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي غادر العاصمة كييف من أجل زيارة الخطوط الأمامية لقوات بلاده في مقاطعة زاباروجيا جنوب شرق أوكرانيا، واطلع على الوضع العملياتي على خط الدفاع المتقدم في المقاطعة.
وتعد هذه الزيارة هي الثانية التي يغادر فيها الرئيس الأوكراني محيط العاصمة كييف منذ بدء الحرب، بعد زيارة مماثلة لخطوط القتال في مقاطعة خاركيف عند الحدود الشرقية لأوكرانيا مع روسيا.
ميدانيا، أعلنت السلطات الأوكرانية سيطرتها على نصف مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية في الشرق حيث يحتدم القتال، في وقت أكدت فيه الاستخبارات البريطانية تقدم القوات الروسية نحو سلوفيانسك.
وقال حاكم منطقة لوغانسك (شرق أوكرانيا) سيرغي غايداي إن القتال العنيف يتواصل في سيفيرودونيتسك وإن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على مواقع بالمنطقة الصناعية.
وأضاف أن القوات الأوكرانية استعادت جزءا من مدينة سيفيرودونيتسك في هجوم مضاد وباتت تسيطر الآن على نصف المدينة وتواصل دفع القوات الروسية إلى التراجع.
وتعد مدينة سيفيرودونيتسك آخر معقل مهم لأوكرانيا في إقليم دونباس، وتشهد واحدة من أكبر المعارك البرية في ظل تركيز القوات الروسية والانفصاليين الموالين لها في الأسابيع الماضية على محاولة السيطرة عليها.
وتعد المكاسب الأوكرانية في سيفيرودونيتسك، التي أعلنها حاكم منطقة لوغانسك، تقدّما مهما لقوات كييف التي واجهت في وقت سابق خطر إخراجها من المدينة.
من جهتها، أوضحت استخبارات الجيش البريطاني أن القتال مستمر في سيفيرودونيتسك وأن القوات الروسية تواصل تقدمها نحو سلوفيانسك.
وقالت إن القوات الروسية استهدفت أمس الأحد البنية التحتية للسكك الحديدية في كييف بصواريخ كروز.
وأشارت استخبارات الجيش البريطاني إلى أن المحاولة تهدف -على الأرجح- إلى تعطيل إمداد الوحدات العسكرية الغربية للوحدات الأوكرانية في الخطوط الأمامية.
من جهة أخرى، قالت استخبارات الجيش البريطاني إن نشاط روسيا في جزيرة الأفعى يسهم في حصار سواحل أوكرانيا ويعيق استئناف التجارة البحرية، بما في ذلك صادرات الحبوب.
وأضافت أنه من المحتمل أن يكون الغرض من نقل آليات الدفاع الجوي إلى جزيرة الأفعى هو ضمان وجود دفاع جوي للسفن البحرية الروسية التي تعمل حول الجزيرة.
وباتت القوات الروسية الآن تحتل خُمس الأراضي الأوكرانية، بحسب كييف، وفرضت موسكو حصارا على موانئها المطلة على البحر الأسود، ما أثار مخاوف من أزمة غذائية عالمية.
وبالتوازي مع التطورات الميدانية، أفادت “رويترز” بأن الموقع الإلكتروني لوزارة البناء والإسكان والمرافق الروسية تعرض -على ما يبدو- للاختراق، إذ تؤدي عمليات البحث على الإنترنت عن الموقع إلى عبارة “المجد لأوكرانيا” باللغة الأوكرانية.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية -في وقت متأخر أمس الأحد- عن ممثل الوزارة قوله إن الموقع مُعطل، لكن البيانات الشخصية للمستخدمين محمية.
وقالت الوكالة إن وسائل إعلام أخرى ذكرت أن المتسللين يطالبون بفدية مقابل منع الكشف عن بيانات المستخدمين. ولم يتم التمكن من التأكد من وسائل الإعلام التي استشهدت بها وكالة الإعلام الروسية.
المصدر: عربي 21