أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت أنه سيقطع اتصالاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأعقاب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية. وأضاف أردوغان أن نتنياهو لم يعد شخصا يمكن الحديث معه وهو المسؤول المباشر عمّا يحدث في غزة، مؤكدا أنه شخص يغضب الشعب الإسرائيلي أيضا، فقد دعم مواطنيه ويسعى لحشد دعم للمجازر التي يرتكبها بالقطاع عبر استخدام تعبيرات دينية. وتابع أردوغان أنه يجب على تركيا أن تتولى دورا رياديا بما يخص إيقاف الحرب على غزة، شارحا أن هذا سيكون تطورا من شأنه رسم معالم التاريخ والحاضر والمستقبل. وانتقد أردوغان الموقف الدولي من العدوان الإسرائيلي على غزة، قائلا إن “الاتحاد الأوروبي لعب دورا غريبا خلال هذه الفترة ولم يتبن مقاربة عادلة بخصوص ما يحدث في فلسطين”. وأردف أردوغان أن المجتمع الدولي يغض الطرف عن الظلم الذي ترتكبه إسرائيل بحق الفلسطينيين ومحاولتها تدمير النظام الصحي بغزة، وتركوا المدنيين والمرضى والرضع في القطاع تحت خطر الموت. واستنكر أردوغان كيف حظرت بعض الدول التي تتسامح مع ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية تحت ستار “حرية التعبير”، العلم الفلسطيني الذي يرمز للشعب الفلسطيني كله. وأكد الرئيس التركي دعم بلاده المبادرات التي تجلب الاستقرار والسلام للمنطقة، مضيفا أن تركيا لا تدعم المخططات التي تستهدف حياة الفلسطينيين وتسعى لإزالتهم من مسرح التاريخ. وأتت تصريحات أردوغان خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من كازاخستان عقب مشاركته في قمة منظمة الدول التركية أمس الجمعة.
المصدر : وكالات