موقع مصرنا الإخباري:
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن الرئيس السيسي يتواصل يوميًا لمتابعة جهود تعويم السفينة الجانحة بقناة السويس “إيفر جيفين”، وكذلك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وأن هناك تواصل على مدار الساعة من جميع الوزراء لتقديم العون، مؤكدا أن قناة السويس هى الممر الأكثر أمانا في العالم للخطوط الملاحية، وأن ما يشغل الهيئة حاليا هو حل الأزمة وتعويم السفينة.
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس، أنه لا يتوقع أن تغير خطوط ملاحية وجهتها أو مسارها من قنوات السويس، وأنه سيتم العمل على تقديم محفزات للخطوط التي تتعامل مع قناة السويس، عقب انتهاء الأزمة مباشرة، لافتا إلى أن السفن العالقة الآن تملك الحرية في تغيير مسارها لرأس الرجاء الصالح، وهو أمر مستبعد لطول المسافة وزيادة كلفة العبور من خلاله.
وأضاف ربيع، أنه بعد حدوث تعويم للسفينة سيتم بحث الجوانب الفنية بها، وتوقيفها في مكان آمن لإجراء عمليات فحص وتفتيش كامل للتأكد من قدرتها على الملاحة حتى لا تُعطل الحركة مرة أخرى، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء هو المتعارف عليه بعد جميع عمليات التعويم للسفن الجانحة.
وتعهد رئيس هيئة قناة السويس، بالعمل على مدار 24 ساعة متواصلة، للانتهاء من مرور كافة السفن العالقة، مشيرا إلى أن الخطأ الفني أو البشري قد يكون أحدهما أسهم في جنوح السفينة، بجانب سرعة الرياح والتي قد تكون ساهمت في الحادث، وأن الأسباب الكاملة لجنوح السفينة لا يمكن تحديدها إلا بعد اكتمال التحقيقات التي ستوضح كافة الأسباب الفنية للحادث.
وأكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن القناة تحقق دخلا يوميا من 12 إلى 13 مليون دولار، وأن هناك تأثيرا لا يمكن إنكاره، لأن حركة الملاحة متوقفة في القناة منذ الثلاثاء الماضي، موجها الشكر للولايات المتحدة في عرض المساعدة لجهود تعويم السفينة، ومؤكدا دراسة العروض الدولية المقدمة للمساعدة في حل الأزمة.
وأشار رئيس هيئة قناة السويس، إلى أنه لايمكن تحديد موعد لانتهاء الأزمة، وأن السيناريو الآخر للتعامل مع السفينة الجانحة هو البدء في عمليات تخفيف حمولة الحاويات وفقا للاتفاق مع الشركة المالكة، وهو الأمر الذي يؤمل أن لا يتم اللجوء إليه ـ بحسب تصريحات ربيع ـ وتأكيده وجود خطة موضوعة حاليا لتحريك السفينة، بمشاركة 14 قاطرة تتبع كبريات الشركات في هذا المجال، موضحا أن الهيئة تواجه صعوبات في تعويم السفينة بسبب الرياح والمد.
ونوه الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أنه عقب عمليات التكريك بدأت رفاصات السفينة الجانحة في العمل مساء أمس، الجمعة، وأنه تم تشغيل دفة السفينة في الاتجاه اليمين واليسار، مشيرا إلى أن المنطقة الخلفية للسفينة بدأت في التجاوب والتحرك في اتجاه الجنوب ناحية السويس، وفي نفس الإطار واصلت الكراكات عملها طوال ليل أمس لإزاحة الرمال تحت وحول السفينة، مشيرا إلى أن عمليات التكريك مستمرة حتى الساعة الثانية ظهر اليوم، السبت، وسيتم تجربة استكمال عمليات الشد.
وأوضح الفريق أسامة ربيع، أن الهيئة تمتلك مرشدين مدربين على أعلى كفاءة، وأن العام الماضي شهد عبور 18300 سفينة المجرى الملاحي، وأن حدوث حادثة أو حادثتين ليس نسبة تذكر، مؤكدا أن الحادث لم يقع في قناة السويس الجديدة كما أُشيع، وأنه على بعد 30 كيلو مترا من السويس في الممر الجنوبي للقناة.
وقال رئيس هيئة قناة السويس خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم، إن هناك 321 سفينة في انتظار تعويم السفينة البنمية “إيفرجيفن” المملوكة لشركة إيفر جرين لعبورالقناة، وأنه يتم تقديم جميع الخدمات اللوجيستية لجميع السفن، مؤكدا أنه لا توجد إصابات أو وفيات أو تلوث نتيجة الحادث.
المصدر بوابة الاهرام