تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن غياب الحماية الأمنية لمستوطنات الشمال، في ظل تصاعد التوتر عند الحدود مع لبنان، فيما انتقد رئيس المجلس الإقليمي للاحتلال في الجليل الأعلى، غيورا زلتس، سلوك الحكومة على الحدود الشمالية. وفي مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية “103FM”، قال زلتس: “نحن نبقي على المفتاح بيد (السيد حسن) نصر الله وليس معنا، وهو يرفع ويخفف كما يراه مناسباً”. وأضاف زلتس، أنّ “إسرائيل أقامت حزاماً أمنياً على أراضيها، على بعد نحو 10 كيلومترات بين جبل الشيخ والبحر، حيث يتواجد الجيش، ويقاتل، ومن هناك يطلق النار، من داخل المستوطنات وبالقرب منها”. في غضون ذلك، قال زلتس إنّه تم إجلاء نحو 23 ألف من مساكنهم، لافتاً إلى أنّ “نحو 13 ألف منهم منذ شهرين ونصف بدون عمل، ليس لديهم مدخول”. وأوضح رئيس المجلس الإقليمي للاحتلال في الجليل الأعلى أنّ “الدولة لا تعالج حقيقة أنّه منذ شهرين ونصف، معظم الشركات هنا مغلقة، والناس بدون عمل، وبلا مصدر رزق، رفعت الدولة مسؤوليتها عنهم”. وشدّد على أنّه “يجب على الدولة أن تخلق نوعاً من المرونة الاقتصادية – والاجتماعية وتحسين البنية التحتية والظروف بشكلٍ كبير، ويجب على الدولة أن تحرك الأمور في الشمال”، لافتاً إلى أنّه “منذ 15 سنة الشمال ليس على طاولة الحكومة”. وتتواصل حالة القلق لدى المستوطنين خشية ضربات المقاومة، ولا سيما عند الحدود مع لبنان، فالمقاومة الإسلامية في لبنان استهدفت منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” مواقع الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية بأسلحة متعددة، من بينها صاروخ “البركان”، محقّقةً إصابات مباشرة، وذلك دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة، وردّاً على اعتداءات الاحتلال على البلدات اللبنانية الجنوبية. وقبل أيام، أخلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مستوطنات جديدة في شمالي فلسطين المحتلة. ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ هذه المستوطنات لم يجرِ إخلاؤها منذ العام 1948 (أي منذ تأسيس كيان الاحتلال على أرض فلسطين المحتلّة). ووصف الإعلام الإسرائيلي مستوطنات الشمال بأنها أصبحت “منطقة أشباح”، وأنّ “ظلال حزب الله في فناء المنازل”.
المصدر الميادين