مرت علينا يوم السبت الماضي ذكرى ولادة الفنانة القدير الراحلة نبيلة السيد التي حجزت مكانا كبيرا لها في ذاكرة و قلوب الجمهور المصري و العربي بأدوارها الكثيرة التي قدمتها خلال مسيرتها الفنية والتي غلب عليها الطابع الكوميدي و تجسيد أدوار الأم و الخادمة و المربية و الزوجة.
يذكر بأن الراحلة نبيلة السيد ولدت في السابع من شهر أغسطس عام 1938 في شارع الشوارب المتفرع من شارع محمد علي وهو أحد أشهر شوارع القاهرة في جمهورية مصر العربية، كان والد نبيلة متعهد أفراح، وكانت تذهب معه وهي طفلة صغيرة للغناء في الأفراح والحفلات، لذلك توقع الكثير بأن تصبح نبيلة مغنية وليست ممثلة، بدايتها الفنية بدأت عندما رشحت للمشاركة في واحد من أشهر الأفلام العربية وهو فيلم “غزل البنات” للراحل نجيب الريحاني, ومنذ هذه اللحظة تحول حب نبيلة السيد من الغناء إلى التمثيل, و بعدها حصلت نبيلة السيد على فرصتها الأولى للوقوف على المسرح من خلال واحدة من أشهر المسرحيات المصرية وهي مسرحية “30 يوم في السجن”.
لتتوالى بعدها الأعمال الكثيرة التي قدمتها السيد و من أهم الأعمال السينمائية، القطار، الزواج والصيف، النشالات الفاتينات، قضية عم أحمد، إلى من يهمه الأمر، فوزية البورجوازية، و على الصعيد الدرامي فتعد أهم أعمال الفنانة نبيلة السيد الكاتب جوده، غوايش، حكايات هو وهى، أهلا أهلا بالسكان، أخو البنات.
غادرت النجمة نبيلة السيد عالمنا في سن صغيرة بعد معاناتها مع مرض السرطان, إلا أن الراحلة و بالرغم من رحيلها المبكر إلا أنها استطاعت أن تحتل جزءا لا بأس به من ذاكرة جماهير السينما و الدراما بعد تقديمها ما لايقل عن 130 عمل فني.
نوران فكري
