قال حزب الله اليوم الأحد إنه قصف قاعدة نمرا غرب طبريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا ردا على الاغتيال الذي نفذه الجيش الإسرائيلي أمس في البقاع شرقي لبنان، في حين رد الجيش الإسرائيلي بشن غارات على عمق 25 كيلو مترا داخل لبنان على غرار غارات الحزب. وأفاد حزب الله بأن مقاتليه استهدفوا التجهيزات التجسسية في موقع الراهب الإسرائيلي، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة، كما قال إنه قصف موقع البغدادي الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخية. ودوت صفارات الإنذار صباح اليوم الأحد في بعض المناطق شمال إسرائيل للمرة الأولى منذ بدء الاشتباكات الحدودية. وذكر الإسعاف الإسرائيلي أن شخصا أصيب بجروح خطيرة في منطقة كفار زيتيم جراء اشتعال الحرائق في محيط طبريا إثر إطلاق صواريخ حزب الله. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن 10 فرق إطفاء و6 طائرات تعمل بمنطقة الجليل الأدنى لإخماد حرائق نتيجة صواريخ أطلقت من جنوب لبنان. ويأتي هذا التصعيد بعد غارة جوية إسرائيلية أمس السبت استهدفت سيارة في بلدة شعث في بعلبك بمنطقة البقاع شرقي لبنان، أعلن بعدها حزب الله مقتل أحد جنوده في الاشتباكات الحدودية، لترتفع حصيلة قتلاه إلى 361. تصاعد الدخان بعد غارة إسرائيلية على جنوب لبنان (الأناضول) عشرات الصواريخ من جانبها، أكدت مراسلة الجزيرة انفجار صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء قرى حدودية في جنوب لبنان. بالمقابل، قال جيش الاحتلال إنه رصد ما بين 20 إلى 40 عملية إطلاق الصواريخ والقذائف من جنوبي لبنان نحو الجليل الأدنى خلال الساعة الأخيرة، مشيرا إلى اعتراض بعضها بنجاح. في حين أكدت القناة الـ12 الإسرائيلية رصد 7 عمليات اعتراض على الأقل في منطقة الجليل الأدنى. وذكر جيش الاحتلال أنه قصف شمال صور على عمق 25 كيلو مترا داخل الحدود اللبنانية، على غرار العمق الذي استهدفه حزب الله بالصواريخ في الجليل الأدنى. وفي جنوبي لبنان، أفادت مراسلة الجزيرة بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت أطراف بلدتي يارون وماروس الراس. وقالت إن الطيران الإسرائيلي أغار على بلدتي الناقورة وعيتا الشعب وبلدة معروب في قضاء صور جنوبي لبنان. وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
المصدر : الجزيرة + الأناضول