جيش مصر قادر.. أحدث رادارات العالم ومنظومات كهروبصرية لمواجهة الطائرات المسيرة

موقع مصرنا الإخباري:

حظي تطوير قوات الدفاع الجوي باهتمام كبير في رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال العشر سنوات الماضية نظرًا لحيوية دورها في منظومة الدفاع المصرية، وتعد منظومة الدفاع الجوى المصري، من أعقد منظومات الدفاع في العالم، حيث تتكون من عناصر استطلاع وإنذار وعناصر إيجابية ومراكز قيادة وسيطرة تمكن القادة على جميع المستويات من اتخاذ الإجراءات التى تهدف إلى حرمان العدو من تنفيذ مهامه أو تدميره بوسائل دفاع جوي تنتشر في كافة ربوع الدولة طبقًا لطبيعة الأهداف الحيوية والتجميعات المطلوب توفير الدفاع الجوي عنها. ولأن هناك صراعًا دائمًا ومستمرًا بين منظومات الدفاع الجوي وأسلحة الجو المتمثلة فى العدائيات الجوية الحديثة التى أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة، بل شملت أسلحة الهجوم الجوي الحديثة المسلحة بها الطائرات وبرز حاليًا التحدي الأكبر وهي الطائرات الموجهة بدون طيار بتعدد استخداماتها وأساليبها وإمكاناتها وأضيف عليها الصواريخ البالستية والطوافة وكل أنواع الأسلحة الذكية ذات الأبعاد المتعددة والمزودة بإمكانات تكنولوجية وفضائية والتطور فى العدائيات مستمر بظهور الصواريخ الفرط صوتية؛ مما استوجب وجود منظومة دفاع جوي مصرية متكاملة مزودة بأنظمة من مصادر تسليح متنوعة من دول مختلفة سواء الشرقية أو الغربية بتقنيات حديثة وتكنولوجيا معقدة يجعلها من أعقد المنظومات فى العالم، وهذا يتطلب جهدًا كبيرًا ليتوافق عمل هذه الأنظمة مع بعضها للتكامل وتكون قادرة على التعامل مع تلك العدائيات. ويتم بناء المنظومة من عناصر استطلاع وإنذار باستخدام أجهزة رادار ذات أمدية مختلفة تقوم بأعمال الكشف والإنذار وعناصر مراقبة جوية بالنظر، بالإضافة إلى عناصر إيجابية من المقاتلات والصواريخ والمدفعية «م ط» والصواريخ المحمولة على الكتف لتوفير الدفاع الجوى عن الأهداف الحيوية للدولة وعن التشكيلات التعبوية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية. وفى مجال تطوير وتحديث منظومة الدفاع الجوى، فقد راعت خطط التسليح أن يتم تدبير عدد كبير من الرادارات مختلفة الطرازات، والتى تؤمن التغطية الرادارية للأجواء المصرية على مختلف الارتفاعات كما راعت تدبير عدد من كتائب الصواريخ من طراز “بوك / تور ام” ،وأعداد كبيرة من فصائل الصواريخ المحمولة على الكتف من طراز “ايجلا إس”وذلك لزيادة قدرة الاشتباك مع الأهداف الجوية على الارتفاعات المختلفة. كما تم تدبير منظومات كهروبصرية حديثة لزيادة قدرة الدفاع الجوى على اكتشاف الأهداف وسرعة التعامل معها، فضلًا عن تطوير منظومات التأمين الفني للصواريخ والرادارات والمعدات الفنية. واشتمل التطوير على تحديث ورفع كفاءة عدد من مراكز القيادة الخاصة بالدفاع الجوى وفق منظومات آلية القيادة والسيطرة، ويعد ذلك التطوير والتحديث فى قدرات الدفاع الجوى طفرة كبيرة تزيد من كفاءته وقدرته على حماية سماء مصر وفرض السيطرة على أجوائها بالتعاون مع القوات الجوية وعناصر الحرب الالكترونية ومن قواعد ثابتة وعناصر متحركة تكفل التغطية الكاملة لسماء مصر على مدار النهار والليل. وتظهر أهمية دور الدفاع الجوى والتركيز على تحييده دائما فى بداية العمليات العسكرية من خلال طبيعة المهمة الملقاة على عاتقه من تأمين المجال الجوى وتأمين التجميعات الرئيسية للقوات المسلحة والأهداف الحيوية المهمة على كافة الاتجاهات الإستراتيجية وعند تحييد الدفاع الجوى يصبح لدى العدو الفرصة للحصول على السيطرة الجوية، وامتلاك مسرح العمليات وتحقيق التأثير على كافة الأهداف، خاصة فى ظل التوسع فى استخدام الهجمات السيبرانية والعدائيات الجوية الحديثة من أسلحة ذكية وصواريخ طوافة وطائرات بأنظمة غير مأهولة وأنظمة حرب إلكترونية بصورها وأمديتها المختلفة كل ذلك لتحييد عناصر الدفاع الجوى، وذلك يتطلب استعدادا قتاليا وكفاءة قتالية عالية فى السلم والحرب لاستيعاب التكنولوجيا المتقدمة… (فرجال الدفاع الجوى هم عيون مصر الساهرة). ومن خلال اشتراك قوات الدفاع الجوي في المسابقات الدولية ظهر تفوق..”فريق السماء الصافية” المصري بحصوله على المركز الثالث على مستوى العالم خلال المسابقة عام 2023، نتيجة لتطوير أساليب التدريب من خلال الاشتراك في المسابقات على المستوى الدولى ومنذ تكليف فريق الدفاع الجوى بالإعداد والتجهيز للاشتراك فى المسابقة؛ حيث تعتبر مؤشرا على مستوى التدريب ومدى كفاءة الفرد المقاتل واستعداده لتنفيذ مهامه، فالمسابقة صممت لتكون محاكاة حقيقية للحرب ومن هنا كان الحافز الحقيقي للتدريب الجاد وانتقاء نخبة من الضباط والدرجات الأخرى المتميزين والحاصلين على مراكز متقدمة في فرق مكافحة الأرهاب الدولى والقتال المتلاحم ورماية الصواريخ المحمولة على الكتف لدخول معسكر إعداد لمدة ستة أشهر وبعدها تم تدريبهم لمدة ثلاثة أشهر ثم تصفية المتسابقين واختيار أحسن العناصر للاشتراك فى المسابقة وتمثلت أعمال التدريب يوميًا على رفع اللياقة البدنية واجتياز ميدان موانع مماثل لميدان المسابقة، والتدريب على مرحلة الرماية بمركز التدريب التكتيكي لقوات الدفاع الجوى واستكمال مرحلة التدريب على الرماية عن طريق استخدام مقلدات الصواريخ بمعهد الدفاع الجوى والتى كان لها أكبر الأثر فى تحقيق أعلى النتائج فى الرماية الحقيقية. ورغم تصنيف الدول المشاركة فى المسابقة من أقوى دول العالم التى تمتلك منظومات، دفاع جوى متقدمة والتى تتمثل فى دولة (الصين/ روسيا/ بيلاروسيا/ أوزباكستان/ باكستان/ فنزويلا). فقد استطاع فريق الدفاع الجوي المصري الحصول على المركز الثالث على مستوى العالم، وكان أداء الفريق المصري مبهرًا ومتميزًا بشهادة جميع القادة والفرق المشاركة.

المصدر بوابة الأهرام

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى