موقع مصرنا الإخباري:
3 مارس هو عيد ميلاد “الأستاذ” وهو اللقب الذي ناله الفنان الكبير محمد صبحي ، وكلمة ” أستاذ ” في اللغة تعني “المٌعلم” صاحب الخبرة والإبداع الحقيقي الذي علم أجيال وله تلاميذ يدينون له بالفضل ، وقلة قليلة جدا في الفن المصري هم من نطلق عليهم لقب ” أستاذ ” .
محمد صبحي قيمة فنية وثقافة كبيرة وصاحب مدرسة خاصة في الفن الذي يقدمه وله أسلوبه في تقديم وتعليم الفن، وله تأثير كبير فى الوسط الفنى، وامتد تأثيره على أجيال من الفنانين اشتغلوا معه وعلي أجيال من الجمهور والمتذوقين لفنه وأنا شخصيا من مريدين الفنان محمد صبحي وأدين له بالفضل، فقد كان معلمى عن بعد من خلال أعماله وأحاديثه في الإعلام فقد تعلمت منه قيم ومبادئ كثيرة بطريقة غير مباشرة بداية من مسلسله ” رحلة المليون ” و ” يوميات ونيس ” بكل أجزائه و” فارس بلا جواد ” و” هنا القاهرة ” و ” الهمجي ” و” تخاريف ” و” وجهة نظر ” وغيرها وغيرها من الأعمال .
محمد صبحي مثقف حقيقي تستطيع أن تفتح معه أي موضوع للمناقشة في أي مجال وستجده صاحب رأي وموقف يستمع جيدا لرأيك ويناقشك ، وكل من يقول عنه ” ديكاتور” لم يتعامل معه لكنه يسمع الكلمة ويرددها دون معرفة ؛لأنه ومن خلال تعاملي معه شخصيا ديمقراطي جدا في كل تعاملاته الفنية وغير الفنية ولكنه رجل يقدس الانضباط والنظام واحترام المواعيد ومن يخالف ذلك يطالبه بالالتزام بما اتفق عليه ويتعامل معه بصرامة وحزم فيعتقد أنه ديكتاتور، وكان لي الشرف في القرب منه والجلوس في حضرته والعمل معه ولم أجده ديكتاتور نهائيا .
محمد صبحي صاحب مدرسة خاصة في المسرح ومعمله المسرحي خرج منه الكثير من الفنانين المتواجدين حاليا علي الساحة الفنية ، وكل العاملين معه في مسرحه وخارجه ينادونه بالأستاذ محمد صبحي لأنه حقا ” معلم ” ، وهو اليوم يحتفل بعيد ميلاده الـ 73 ، وهو بالمناسبة لا يخفي عمره ولا يخجل منه ويكشف عن سنه الحقيقي في كل مناسبة يسال فيها عنه ..أدام الله عمره ومتعه بالصحة لأنه رمز مصري وطني شريف وفنان أصيل ومثقف كبير ومخلص ومحب لفنه ولكل العاملين معه ويكفي أنه الفنان الوحيد الذي كرم كل اللذين شاركوه رحلته الفنية في احتفالية فنية مشرفة كرم بها فنانين ومثقفين وأساتذته وتلاميذه الذي كان لي الحظ والشرف لأكون منهم .