اعلنت الخارجية التونسية دعمها الكامل لـ مصر والسودان فيما يخص قضية أزمة سد النهضة الإثيوبي، معربة عن تلك القضية إنها بمثابة قضية الأمن المائي القومي العربي.
واكد عثمان الجرندي وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ، أن بلاده مستعدة بشكل كامل للدفاع عن حق مصر والسودان في مياه النيل ومساندتهما في حفظ حصتهما به.
واستطرد الوزير في كلمته عن ذلك تذكيرًا بكلمة الرئيس التونسي «قيس سعيد»، ان الدعم لمصر والسودان ضرورة حتمية لحماية مصالحهما المائية معربًأ عن ذلك إنه بمثابة أمن قومي عربي للمياه.
سد النهضة
آتى ذلك على هامش الكلمة التى ألقاها الجرندي فى الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب للبلدان العربية، اثناء الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية المخصصة لقضية سد النهضة الإثيوبي.
كما جاء أيضًا ببيان لوزارة الخارجية التونسيةذكر به، أن الجرندي أكد -في كلمته خلال الاجتماع الأول للجنة الوزارية لبلورة التحرك المناسب لحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.
وهذا الذى بادرت تونس بالدعوة لعقده- أهمية حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية من خلال وضع آليات متابعة وخطة تحرك عاجل لدى أهم الفاعلين على الساحة الدولية ومختلف المنظمات والتجمعات الإقليمية.
يذكر وأن جدد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي استعداد تونس لمواصلة جهودها للدفاع عن قضية الشعب الفلسطينى فى منظمة الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن الدولي.
كما أشار بيان الخارجية التونسية على سياق أخر إلى أن الجرندي شدد على ضرورة مساندة السلطة الانتقالية في ليبيا في جهودها لاستكمال بقية استحقاقات المرحلة التمهيدية.
القضية الفلسطينية
وأضاف وزير خارجية تونس أن ذلك يأتي وفق خارطة الطريق والوصول بالبلاد إلى الاستحقاقات الانتخابية في ديسمبر القادم بما يسهم في إعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد الجار ويعيد لليبيا سيادتها الكاملة بعيدا عن التدخلات الخارجية.
وعلى هامش كلمته ، دعا الجرندي إلى ضرورة التوافق بشأن عودة الجانب العربي إلى لعب دوره في العملية السياسية الجارية بسوريا بما يحفظ وحدتها وسيادتها.
وكان وزير الخارجية التونسي عقد اجتماعاته ولقاءته على هامش الاجتماعات بالدوحة مع نظرائه وزراء خارجية كل من فلسطين والجزائر وقطر والسعودية ومصر والأردن والبحرين والكويت ولبنان.
وبحث الجرندي خلالها مسيرة العلاقات الثنائية مع السعودية وقطر والجزائر وفلسطين ومصر والكويت والأردن ولبنان سبل تعزيز العلاقات بين البلدان، فضلا عن تبادل الرؤى حول القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واختتم وزير الخارجية التونسي عقب انهاء لقاؤه مع وزراء الخارجية العرب بالتقى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبوالغيط، لبحث عدد من الملفات الهامة.