نشرت صحيفة “مسكوفسكي كومسوموليتس” الروسية، تقريرا أكدت فيه أن مقاتلات “سوخوي 35” الروسية هاجمت مقاتلات “رافال” الفرنسية في مصر خلال مناورات تدريبية.
ونقلت الصحيفة الروسية عن وسائل الإعلام، أن المقاتلة الروسية لعبت دور المعتدي على المقاتلة الفرنسية، وتم استخدام أنظمة الحرب الإلكترونية في المعركة التدريبية من كلا المقاتلتين.
وفي الوقت الحالي، تمتلك القوات الجوية المصرية، وفقا لبعض المعلومات، 24 مقاتلة رافال و5 مقاتلات سوخوي 35، حيث تخطط مصر لشراء ما بين 72 إلى 100 مقاتلة فرنسية.
والمقاتلة الروسية “Su-35” أو “سوخوي 35” هي مقاتلة متعددة الأدوار لما يسمى بجيل “4 ++” الذي تنتجه شركة Sukhoi. والطائرة في الخدمة مع القوات الجوية الروسية، ويتم تصديرها أيضًا إلى عدد من البلدان. وهي مزودة برادار الطيران الروسي “N035 Irbis”.
أما المقاتلة الفرنسية “رافال” فيجري تصنيعها من قبل شركة داسو للطيران الفرنسية. تم تجهيز هذه المقاتلة متعددة المهام بنظام الحرب الإلكترونية Thales Spectra، الذي يسمح بإخراج صواريخ العدو عن مسارها، بالإضافة إلى تشويش رادارات طائرات العدو.
وفي 2018، وقعت روسيا ومصر عقدا لتوريد 24 مقاتلة سوخوي 35، بقيمة ملياري دولار.
وبالإضافة إلى الطائرات نفسها، يتضمن العقد تسليم أنظمة تسليح هذه الطائرات، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيلها.
رد مينا عادل الباحث في شؤون الطيران الحربي، على مقال مجلة breaking defense المختصة في شؤون السلاح، حول مهاجمة مقاتلات “سو-35” لمقاتلات “رافال” خلال مناورات تدريبية في مصر.
وقال الباحث المصري في تصريحات لـRT: “يزعم المقال اشتباك مقاتلات “سوخوي 35″ ضد الرافال F3R، مع خسارتها للمعركة البعيدة بعد عملية التشويش على الرادار”.
وأوضح الباحث المصري أن الجيش المصري لا يمتلك هذا المعيار من مقاتلات رافال F3R، ولكنه سيكون التطوير المستقبلي للمقاتلات المتواجدة في مصر، ولكن هذه المقاتلات ظهرت في مصر لأول مرة عن طريق الجانب الفرنسي خلال مناورات Skyros 2021، والتي بين الهند والإمارات ومصر واليونان.
ووفقا للباحث المصري فإن الغرض من التدريب حسبما أعلن سلاح الجو الفرنسي هو التدرب على أن تقوم مقاتلات رافال الفرنسية بسيناريوهات هجومية على أهداف لتقوم المقاتلات المحلية (من البلد المستضيف) والدفاع الجوي بصدها، كما تم في محطة الإمارات واليونان.
وأشار إلى أن سلاح الجو المصري شارك بمقاتلات “رافال” و”ميغ 29″ و”إف 16″ وميراج، حسبما أعلن الطيارون الفرنسيون، ولم يتم ذكر أو ظهور “سوخوي 35 في هذا التدريب”.
ونوه الباحث المصري مينا عادل بأن الفرنسيين قد اشتبكوا مع مقاتلات “سوخوي 30 MKI” التابعة للقوات الجوية الهندية خلال التدريب في المحطة الأولى من المناورات.
وتابع: “رغم الاشتباك يجب إيضاح الآتي: هناك اختلاف في خصائص وتكتيكات السوخوي والرافال، حيث أن سوخوي 35 مقاتلة مهيبة لا تحتاج للاختفاء، ولكن تعتمد على قدرات الرادار بعيد المدى وقدرات الحرب الالكترونية (التي لم يذكر تأثيرها التقرير للمجلة بالرغم من قوتها التي تعرفها دول الناتو ومراكز الأبحاث مثل RUSI)، وتسليح متعدد وبعدد كبير لتصبح خطر لا يستهان به في الجو، وهو ما تبرهن جليا في الحادثة بتاريخ ديسمبر 2017 في الأجواء السورية عندما قامت مقاتلتان سو 35 بالاغلاق على مقاتلة إف 22 (فخر الصناعه الأمريكية) وطردتها من مسرح عمليات بعد أن هددت قاذفتين سو 25 في مهمة هجوم أرضي.
وقال عادل إن مقاتلات الرافال تعتمد في هجومها على اختيار أفضل الفرص لتنفيذ الهجوم بواسطة الإدراك الكامل لمسرح العمليات وتقوم بالتربص ومن ثم الهجوم، وكلا الأسلوبين بجانب الدمج مع باقي المقاتلات الأخرى من باقي الطرازات مثل “ميغ 29″و “إف 16″ و”ميراج 2000” يمثل قوة جوية مخيفة في سماء المعارك المستقبلية، وبالإضافة إلى ذلك وبحسب المصادر الروسية فققد استلمت مصر بالفعل عددا قليلا من مقاتلات “سو 35” الروسية.